غزة - قدس الإخبارية: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت طوابير من الفلسطينيين تنتظر مساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة وذلك للمرة الثانية خلال ساعات.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 24 فلسطينيا وإصابة 155 آخرين على الأقل نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي وذلك جراء قصف مروحية ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي طوابير من الأهالي تنتظر المساعدات عند دوار الكويت.
وأشارت الوزارة إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، نظرا لخطورة الإصابات التي تصل إلى المستشفيات.
وأضاف بيان الوزارة أن "ما حدث عند دوار الكويت يشير الى نوايا مبيتة لدى الاحتلال لارتكاب مجزرة جديدة مروعة".
وأفادت مصادر محلية أن عشرات الفلسطينيين استشهدوا وأصيبوا، جراء قصف لمدفعية الاحتلال وإطلاق نار من طائراته الحربية والمسيّرة، أثناء انتظار المساعدات.
وعقب هذه المجزرة حملت حركة حماس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية عن استمرار مجازر الاحتلال التي ترتكب بسلاح ودعم أميركي مفتوح.
وأشارت في بيان إلى أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات ضد الاحتلال كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب مزيد من الجرائم وحرب الإبادة ضد الشعب الأعزل في قطاع غزة.
ودعت حركة حماس الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للتدخل العاجل لوقف الإبادة واتخاذ إجراءات لإدخال المساعدات.
وقال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة للجزيرة إن الاحتلال يستهدف لليوم الـ20 على التوالي منتظري المساعدات، في حين يعجز العالم تماما عن إيقاف الاحتلال الإسرائيلي عن ارتكاب هذه الجرائم.
وحمل الثوابتة الإدارة الأميركية المسؤولية عن فشلها في وقف الإبادة، مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان على علم بإحداثيات أماكن انتظار المواطنين وتعمد استهدافهم.
وأشار مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى أن غزة فتحت المجال للمنظمات الدولية وغير الحكومية لتوزيع المساعدات بالقطاع.
ورغم دخول شهر رمضان، يشن الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية بات سكان غزة ولا سيما في محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.