فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: حذر أكثر من 500 مسؤول أمني إسرائيلي سابق، حكومة الاحتلال والحرب، من الخطر الذي تمثله الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على أمن الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام، فإن الأزمة الإنسانية في غزة لا ترعب الاحتلال الإسرائيلي على المستوى الأمني فحسب؛ بل بشأن علاقاته مع شركائه الغربيين والعرب.

وأرسل أكثر من 500 جنرال سابق من كبار مسؤولي جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابرات الاحتلال رسالة انتقادية بشكل خاص إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجلس وزرائه الحربي.

وحذرت الرسالة، "قادة أمن" الاحتلال، من المخاطر التراكمية التي تهدد أمن تل أبيب ومصالحها الاستراتيجية، الناجمة عن سياسة حكومة الحرب بشأن المساعدات الإنسانية.

وكذلك حذرت، من أن كثافة الاحتجاجات العامة في الولايات المتحدة، وكذلك تأثير الوضع في غزة على تآكل الدعم للاحتلال خاصة بين الشباب يجب أن تثير قلق الجميع.

وتشير الرسالة، إلى أنه "بعيدا عن الجوانب الأخلاقية، تشكل الأزمة في قطاع غزة، التي هي على وشك أن تتحول إلى كارثة إنسانية، تهديدا لمصالح الاحتلال الإسرائيلي الحيوية".

وتوصي الرسالة، التي تضم عددا من المدراء السابقين للموساد والشاباك، بأن تقوم حكومة الحرب بمراجعة نهجها عبر التوقف عن التنازع حول كل عملية تسليم للمساعدات، وأن عليها زيادة كمية المساعدات بشكل كبير وكذلك وسائل النقل وعدد نقاط العبور المخصصة لهذه المساعدات.

وهذه التوصية، تأتي بعيدا عن الجوانب الإنسانية والأخلاقية، وترتكز فقط على تخفيف العبء الدولي والرأي العام الدولي ضد الاحتلال الإسرائيلي، في محاولة للحفاظ على أمن وعلاقات الاحتلال. 

وهذه التوصيات كذلك، وفقا لوسائل إعلام؛ تخالف استطلاعات الرأي لدى الاحتلال، التي أشار واحد منها أجرته القناة 12 العبرية، أن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن القطاع لا ينبغي أن يتلقى مساعدات إنسانية، ما لم يطلق سراح المعتقلين الإسرائيليين هناك.