ترجمة عبرية - شبكة قُدس: بعد إفراغ المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة من المستوطنين على خلفية التصعيد مع لبنان؛ وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها داخل عمق الأراضي اللبنانية مثل منطقة بعلبك في البقاع، وذلك بهدف محاولة إبعاد حزب الله عن الحدود مقابل تصعيد محدود لعدة أيام.
ولكن، هذا الهدف الإسرائيلي من توسيع الهجمات في العمق اللبناني، قد يحمل معه حربا شاملة تشتد فيها الاستهدافات لمواقع إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة.
المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هرئيل، قال إنه ليس مؤكدا أن يحقق تصعيد كهذا هدفه وأن يؤدي إلى تراجع حزب الله، وفي الوقت نفسه، تتزايد إمكانية أن تخرج الأمور عن السيطرة لتصل إلى درجة مواجهة شاملة.
وأضاف، أن أن اتساع الهجمات الإسرائيلية إلى عمق الأراضي اللبنانية، قوبل بزيادة حزب الله لكمية القذائف الصاروخية التي يطلقها.مشيرا إلى أن هذا التصعيد الأخير، وهو مبادرة إسرائيلية بالأساس، يعود ليقرب الجانبين إلى سقف حرب شاملة.
ويرى المحلل الإسرائيلي، أن هذا التصعيد يعبر عن حجم الضغط العسكري الذي تريد قوات الاحتلال أن تمارسه على حزب الله، في ظل عدم التقدم نحو صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين الاحتلال وحركة حماس.
في الوقت ذاته، تتزايد الضغوط على حكومة الاحتلال، من أجل أن تزيل "الخطر" الذي يشكله حزب الله على الجبهة الشمالية.
ويقول المحلل الإسرائيلي، إنه من المحتمل أن حزب الله يمهد لأساليب عمل أخرى، كي يُدفّع قوات الاحتلال ثمنا باهظا أكثر.