ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن اقتحام آلاف المقاومين من حركة حماس لجنوب فلسطين المحتلة ومستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر سبب مشاعر صعبة لدى جميع المستوطنين بالاحتلال.
وأضافت أن ذلك الاقتحام أثر بشكل كبير على سكان المستوطنات في شمال فلسطين المحتلة على الحدود مع لبنان، حيث يعتقد بعض المستوطنين في الشمال أن العملية القادمة ستكون في بيوتهم، وبأن عناصر حزب الله على الحدود الشمالية سيقتحمون مستوطناتهم وأن ذلك مسألة وقت فقط.
وأضافت الصحيفة أن جزءاً من المستوطنين الذين أخلوا من منازلهم في شمال فلسطين المحتلة بداية الحرب قرروا عدم العودة إلى المستوطنات الحدودية حتى بعد انتهاء الحرب.
وقالت "ليدار آدري" التي كانت تسكن في "كريات شمونة" إنها وعائلتها في الثامن من أكتوبر غادروا منزلهم في المستوطنة وأخدوا معهم كمية قليلة من الملابس تكفي ليومين لأنها كانت متأكدة أنهم عائدون لمنزلهم قريباً، ولكن الأوضاع تدهورت مع مرور الوقت، واضطروا فيما بعد للانتقال بشكل نهائي من مستوطنة "كريات شمونة.
وأوضحت أن اندلاع حرب واسعة مع حزب الله مسألة وقت وأنها غير مستعدة للعيش برعب تحت الخطر، وأكدت أنهم قرروا بيع ممتلكاتهم في المستوطنة التي لن يعودوا لها أبداً.
وبحسب "معاريف"، أيضاً فإن عائلة المستوطنة "ليدر آدري" ليست الوحيدة التي غادرت "كريات شمونة" ولكن هنالك عائلات أخرى كثيرة قررت مغادرة المستوطنات الحدودية في شمال فلسطين المحتلة.
وتقول مستوطنة أخرى تسكن شمال فلسطين المحتلة بأن هنالك احتمالين في الوضع الحالي، الأول هو أن تندلع حرب واسعة مع حزب الله سيكون لها ثمن كبير، والاحتمال الآخر هو عدم اندلاع الحرب ولكن سيستيقظ المستوطنون فجأة على السابع من أكتوبر على الحدود الشمالية، ولذلك قررت الانتقال للعيش بمكان آخر غير حدودي.
من ناحيته قال "راز ملكا" من سكان "كريات شمونة" بأن أعداد كبيرة من المستوطنين قرروا بيع منازلهم في المستوطنة، وأضاف أنهم عثروا على وظائف جديدة ولن يعودوا للمستوطنة الحدودي، مؤكداً أن المستوطنة ستشهد أزمة حقيقية بعد انتهاء الحرب، وقال أنها ستعود للوضع الذي كانت عليه في الستينات.