رام الله - قدس الإخبارية: قال نادي الأسير الفلسطيني إن سجن "عتصيون" تحوّل فعليًا لمحطة تعذيب وإذلال للمعتقلين الجدد، عدا عن أن مدة الاحتجاز فيه أصبحت طويلة، وليست لعدة أيام كما كان في السابق نتيجة لحملات الاعتقال الكبيرة والمتواصلة في الضّفة، وذلك استنادًا للزيارات المحدودة التي جرت مؤخرًا.
وأوضح أن سلطات الاحتلال منعت الطواقم القانونية من زيارة المعتقلين في سجن "عتصيون"، حتى استؤنفت مؤخرًا بعد محاولات عديدة جرت.
وأشار النادي إلى رواية المعتقلين المتواجدين فيه، التي قالت إن جنود الاحتلال يتعمدون طوال الليل الصراخ وشتم المعتقلين ونعتهم (بالإرهابيين)، عدا عن الجرائم الطبيّة التي تمارس فيه.
وأورد النادي شهادة لأحد المعتقلين أكّد أنّ أحد المعتقلين ولا يتجاوز 17 عامًا تعرض للإغماء عدة مرات، حيث يعاني من مشاكل في الأعصاب، ومشاكل صحية أخرى، وعند اعتقاله، جلب دوائه معه، إلا أنّ الجنود تعمدوا ضربه، وأجبروه على رمي الدواء في القمامة، وحرموه من دوائه ولم يقدموا له العلاج لاحقًا مما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي داخل المعتقل.
ووفق نادي الأسير، كما وأقدمت إدارة المعتقل على وضع كاميرات مراقبة في زنازين الأسرى، الأمر الذي يشكّل انتهاكًا صارخًا لخصوصيتهم، لأن دورات المياه موجودة في داخل الزنازين، وهي بدون سقف، كما يتعمد الجنود عند نقل الأسرى إلى المعتقل نزع ملابسهم بشكل كامل في الساحة الخارجية للسجن بحجة التفتيش.
ومن الجدير بالذكر، أن عدد المعتقلين في (عتصيون) وصل إلى (111) معتقلًا وفقًا لآخر زيارة تمت من قبل مؤسسات الأسرى