رام الله - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، فجر اليوم السبت، حملة اقتحامات لمناطق متفرقة في الضفة الغربية المحتلة، تخللها مداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها، تزامنًا مع اندلاع مواجهات مع الشبان الفلسطينيين واشتباكات مسلحة.
ففي رام الله، اقتحمت قوة خاصة من جيش الاحتلال بلدة كفر نعمة، تبعها تعزيزات عسكرية، واندلع على إثرها مواجهات عنيفة واستشهد خلالها الفتى محمد مراد الديك (16 عامًا)، متأثرًا بإصابته بجراح حرجة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأصيب الفتى محمد مراد الديك (16 عامًا)، بعيار ناري "حي" في الرأس، أطلقه عليه جنود الاحتلال لدى اقتحام كفر نعمة.
ونقل لفتى الديك إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله بحالة خطيرة جدا، حيث أعلن في وقت لاحق عن استشهاده متأثرًا بإصابته الحرجة.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، أن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة بالرصاص الحي في الرأس، "خطيرة"، في بلدة كفر نعمة.
ونوهت الهلال الأحمر إلى أنها أجرت للمصاب محاولة إنعاش قلب ورئتين قبل نقله لمجمع فلسطين الطبي.
وباستشهاد الفتى الديك ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 418 شهيدا، بينهم 40 شهيدا في رام الله، وأعلاها 99 شهيدا في جنين.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي صانور وجبع جنوبا، بقرابة الـ 10 آليات عسكرية؛ قبل اندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق نار على آليات الاحتلال في بلدة جبع.
واعتلت قناصة جيش الاحتلال عدة مناطق في جبع، قبل اندلاع مواجهات "عنيفة" في البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت، تزامنًا مع مداهمة مطبعة في البلدة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة صانور لليوم الثاني على التوالي، ودهم جنود الاحتلال مطبعة واستولوا على محتوياتها.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية مدينة نابلس، من جهة حاجز "الطور" العسكري في المنطقة الشرقية من المدينة.
وانتشرت قوات الاحتلال في الأحياء التي تتوسط نابلس وفي الشارع الرئيسي الذي يمر عبر وسط المدينة، وأغلقت شارع فيصل الذي يقود الى وسط المدينة، فيما تمركزت آليات الاحتلال قرب حي المدارس على اطراف البلدة القديمة.
وأفادت مصادر محلية بسماع صوت انفجار قوي، تبين لاحقا أنه عبوة ناسفة شديدة الانفجار، قام الشباب المقاوم بتفجيرها بقوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
وأعلنت مجموعات المقاومة في نابلس أنه وضمن معركة "طوفان الأقصى"، فقد استهدف مقاتلوهم قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أحمد الصابر من كروم عاشور في المدينة، بعد الاعتداء عليه وتخريب محتويات المنزل.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرق قلقيلية بعدة آليات، وتمركزت في الحارة الشامية بالبلدة، ودهم جنود الاحتلال عدة منازل، وفتشوها وعاثوا فيها خرابا، واعتدوا على شاب أثناء اقتحام منزله.
وتُواصل قوات الاحتلال ولليوم السادس على التوالي، اقتحام بلدة عزون ومداهمة منازل وتخريب محتوياتها، لإرهاب الأهالي واستفزاهم، وضمن سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها بحق الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي بعدة آليات، وتجولت في شوارع وأحياء بالمدينة، وداهمت كراجا للسيارات، واحد المنازل في حي كفر سابا في المدينة، يعود للأسير المحرر والقيادي في "حماس" الشيخ رياض ولويل، كما احتجزوا عددا من الشبان في ذات الحي، واعتقلوا الشاب أحمد إياد سويلم.
واندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت.
وحطم جنود الاحتلال عدداً من الجداريات الوطنية داخل حي كفر سابا بمدينة قلقيلية.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم، وتمركزت في دوار الدوحة والدوار الروسي بالمدينة، بالإضافة لتواجد آليات أخرى في منطقة "شارع القدس- الخليل".
وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة بني نعيم شرقي مدينة الخليل، وتجولت في عدة أحياء فيها، وتمركزت بالقرب من مدرسة الكندي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوبي الخليل، بعدة اليات، وتجولت في أحياء وشوارع البلدة. تزامنًا مع اقتحام بلدة ترقوميا شمال غربي المدينة، ومداهمة منزل الأسير طارق الغريب.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة السموع جنوبي الخليل، ودهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتها، وصادرت مركبة.