الأسرى - شبكة قُدس: كشفت مؤسسات الأسرى، تفاصيل جديدة حول وضع الأسرى الفلسطينيين في سجن نفحة والعقوبات الانتقامية المفروضة عليهم، والتي تتصاعد وتيرتها بشكل متواصل.
وبعد زيارة عدد من الأسرى في سجن نفحة، أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأوضاع صعبة للغاية، حيث لا يزال الأسرى معزولين عن العالم الخارجي، ومحرومين من أدنى مقومات الحياة البشرية.
وأوضح أن إدارة سجون الاحتلال تتعامل مع الأسرى بشكل سادي، حيث يتعرضون بشكل مستمر للتفتيشات والضرب والإهانات، كما يتم إجبارهم على الركوع عند العدد ووجهم الى الحائط.
وذكر، أن كل غرفة يتواجد بها 14 أسيرا على الأقل، ينام نصفهم على الأرض، حيث لا تتوفر أسرة وأغطية كافية، كما تمنع مصلحة السجون الأسرى من الفورة، ووقت الاستحمام قصير وبمياه باردة، ومن يتأخر يعاقب.
وسحبت مصلحة سجون الاحتلال كافة الأجهزة الكهربائية والأغراض الخاصة بالأسرى، وتواصل إغلاق الكانتين، وتقدم طعاما سيئا كما ونوعا، وغالبا ما يكون باردا ورائحته كريهة، مما أدى إلى إصابة معظم الأسرى بالإمساك والتلبكات المعوية، إلى جانب هبوط أوزان الأسرى بشكل مخيف، فكثيرا منهم فقدوا من 20-30 كيلو من أوزانهم.
وأوضح الأسرى للمحامي، أن شبابيك الغرف تبقى مفتوحة بشكل دائم، فهي عبارة عن شبك حديدي، مما يجعل الجو شديد البرودة، كما تغرق الغرف بالمياه في حال سقطت الأمطار، ويتم فرض غرامات باهظة على الأسرى وخصم قيمتها من أموال الكانتين الخاصة بهم، إلى جانب وجود نقص حاد بالملابس، فلا يسمح للأسير إلا باللباس الذي يرتديه، وغيار واحد إضافي فقط يرتديه عندما يغسل ملابسه.
كما ويواصل الاحتلال، حرمان الأسرى من زيارات الأهل أو التواصل معهم عبر الهاتف، ويتعرضون للتنكيل والضرب من قبل قبل قوات "النحشون"، عند نقلهم من سجن لآخر.