بيروت - قدس الإخبارية: أفادت وكالة الإعلام اللبنانية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف جنوب مدينة صيدا للمرة الأولى منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
وقالت الوكالة، الاثنين، إن "الطيران المسير المعادي نفذ غارتين في منطقة الغازية جنوب مدينة صيدا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب على الحدود الجنوبية".
وحسب الوكالة، وقع 14 جريحا في الغارتين الإسرائيليتين على الغازية معظمهم عمال سوريون وفلسطينيون.
وغطت أعمدة الدخان سماء المنطقة المستهدفة، وهرعت سيارات وفرق الإسعاف إلى مكان الغارتين، فيما لم يتحدد بعد ما إذا تم استهداف سيارة أم مركز، بحسب الوكالة اللبنانية.
وتردد صوت الغارتين في أرجاء مدينة صيدا ومخيماتها، ما أثار حالة من الرعب والهلع في صفوف المواطنين اللبنانيين، بعدما تخطت الضربات الإسرائيلية مؤخرا الحدود الجنوبية.
من جهته قال جيش الاحتلال، الاثنين، إن طائراته استهدفت "بنية تحتية لحزب الله اللبناني في منطقة الغازية بمدينة صيدا جنوب لبنان على بعد 50 كلم في العمق اللبناني".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال: "في هجوم غير عادي في عمق لبنان، قصف الجيش الإسرائيلي بنية تحتية لحزب الله في صيدا، وأن الهجوم وقع على بعد أكثر من 50 كيلومترا من الحدود مع لبنان"، دون مزيد من التفاصيل.
ووفق مراقبين، يعدّ هذا القصف تطورا خطيرًا، وإن لم يكن الأكثر عمقا من اندلاع المواجهات بين الجانبين منذ أشهر، حيث سبق وشن غارات في منطقة جدرا (أكثر عمقًا)، ونفذ غارة اغتال من خلالها القيادي في حركة حماس الفلسطينية صالح العاروري في الضاحية الجنوبية في بيروت.
في سياق متصل، قال حزب الله في بيانين منفصلين، إن مقاتليه "استهدفوا موقعي السمّاقة والرّمتا الإسرائيليين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية، وأصابوه إصابة مباشرة".
كما أعلن حزب الله في بيان ثالث استهداف "موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة، وتحقيق إصابة مباشرة".
من جانبه، طالب لبنان، الاثنين، المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف محاولاتها "الاستفزازية" لتوسيع دائرة الحرب.
ودعت الخارجية اللبنانية في بيان "كل الدول الراغبة في إعادة الاستقرار والهدوء إلى الجنوب اللبناني إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان، وآخرها ما حصل اليوم من اعتداء اسرائيلي في بلدة الغازية".
وفي البيان ذاته، طالبت خارجية لبنان "المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، واستدراج لبنان إلى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها، نظرا إلى تهديدها أمن واستقرار لبنان والمنطقة برمتها، ولن ينتج منها سوى الويلات والخراب".