شبكة قدس الإخبارية

هدم منازل لم يتمكّن أصحابها من إخراج ممتلكاتهم .. ماذا يحدث في قرية الولجة؟

هدم منازل لم يتمكّن أصحابها من إخراج ممتلكاتهم .. ماذا يحدث في قرية الولجة؟

بيت لحم - قدس الإخبارية: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين 19 فبراير\شباط 2024، ثلاثة منازل في قرية الولجة، غرب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة

وحبسب رئيس مجلس قروي الولجة خضر الأعرج بأن قوة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات عسكرية اقتحمت قرية الولجة، وهدمت منازل كل من: محمود أبو خيارة، وأمين الأطرش، وجمال عبسية، وتبلغ مساحة كل واحد منها 100متر مربع.

ويقول محمد أبو خيارة لـ "شبكة قدس": إن الاحتلال هدم منزله اليوم، للمرة الثانية دون سابق إنذار، ودون أن يتمكن من إخراج أمتعته وممتلكات بيته قبل الهدم.

وأضاف أبو خيارة، أنه رأى جرافات الاحتلال عند منزل جاره لهدمها، فتوقع هدم منزله أيضًا، ما دفعه للمسارعة هو وابنه لإخراج ممتلكات المنزل، لكنه لم يتمكن من إخراج إلا بعض الملابس، ثم جاءت جرافات الاحتلال وهدمت المنزل. 

وبحسب أبو خيارة، فإن الاحتلال هدم منزله للمرة الثانية، حيث هدمه أول مرة عام 2015، ثم أعاد تشييده عام 2017، حتى هدمه الاحتلال مرة أخرى اليوم الاثنين. 

وتشير مصادر محلية في قرية الولجة، إلى أن الاحتلال يهدد بالهدم نحو 50 منزلًا داخل منطقة "عين جويزة"، الذي يبلغ مساحته نحو 2300 دونم، وسبق أن رفعت سلطات الاحتلال قضية في محاكمها على أهالي الحي بتهمة أنهم يتواجدون داخل أراض تابعة لبلدية القدس، وأنهم يقيمون بشكل غير قانوني ويجب إخراجهم.

و في عام 2016 رُفعت 38 قضية أمام محاكم الاحتلال، وتم تجميعها في قضية جماعية باسم الأهالي والمجلس القروي، لإجبار بلدية الاحتلال في القدس على وضع مخطط هيكلي لمنطقة "عين جويزة" تحديدا، والولجة بوجه عام، من أجل الحصول على التراخيص أو وقف هدم المنازل.

ووفق منظمة "عير عميم" الإسرائيلية، ازدادت عمليات الهدم ازدادت بأكثر من 50 في المئة في الأشهر الثلاثة منذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول مقارنة مع باقي العام 2023، بما فيها عمليات الهدم في قرية الولجة. 

وأيّدت المحكمة العليا للاحتلال أوامر الهدم الصادرة بحق 38 منزلا في الولجة التي يسكنها حوالى 3000 نسمة، وفي أكتوبر/تشرين الأول 20121، قررت محكمة الاحتلال رفض تحديد مخطط هيكلي للقرية. 

ويتواصل عمليات الهدم بشكلٍ مستمر في قرية الولجة، وحي "عين جويزة"، ويشمل الهدم محلات تجارية وبناءً مكتمل وغير مكتمل، والسلاسل الحجرية، وحتى عند شق طرق ترابية، تأتي جرافات الاحتلال لتخريبه. 

ويحاصر قرية الولجة، جدار الفصل العنصري، وحرم سكان الولجة من الوصول إلى المراعي وينابيع المياه العذبة. 

وكانت قرية الولجة تعتبر السلة الغذائية لمدينتي القدس ويافا شمالا، لوجود أكثر من 22 ينبوع مياه طبيعية على أراضيها، وكان يمر منها القطار الذي أنشئ زمن الدولة العثمانية، والرابط بين القدس ويافا، ويسعى الاحتلال لتسميتها "متنزه وطني لليهود"، بعد تهجير أصحابها الفلسطينيين.