فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي، عزمه على تنفيذ عملية عسكرية في رفح؛ تتوالى التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية في رفح، لكن رغم ذلك؛ يصر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح، معتبرا أن تراجعه عن خطته يعني أنه "خسر الحرب ضد حركة حماس".
وبحسب ما أوردت تقارير إسرائيلية؛ فإن نتنياهو سيعرض الأسبوع القادم خطة هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، على الحكومة.
وفي السياق، قال محللون تحدثوا لصحيفة "واشنطن بوست" إن الاحتلال لن يكون قادرا على القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس بشكل كامل، وإن الهجوم على رفح "سيلحق أضرارا لا توصف بالمدنيين وسيثير أزمة إنسانية غير مسبوقة من حيث نطاقها وسرعتها".
وكتب باتريك وينتور في صحيفة "غارديان"، أن الضغوط تتزايد ومن كل الاتجاهات على الاحتلال بشأن رفح، فيما ينعقد مؤتمر ميونخ للأمن، وقال "إن كل المسؤولين المعنيين بالمناقشات حاضرون، وهناك أيضا شبح العودة إلى محكمة العدل الدولية ومشروع قرار آخر في مجلس الأمن الدولي يطالب الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار".
في حين قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أنه من الصعب تحقيق العدالة في الجرائم التي ترتكب في غزة حتى بعد انتهاء الصراع.
وحذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن "الهجوم العسكري الإسرائيلي الوشيك على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة قد يكون له أثر خطير"، مطالبة باحترام "مبدأ الإنسانية الأساسي".
وحذّرت اللجنة، من أن الأعمال العدائية الإسرائيلية المتزايدة والمستمرة في رفح تشكّل خطرًا كارثيًا على حياة المدنيين والبنى التحتية.
وقال مدير فرع الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني: "نجدّد دعوتنا لإنقاذ وحماية أرواح المدنيين والبنى التحتية".
وأضاف "بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب ضمان توفير الضروريات الأساسية للحياة واتخاذ الضمانات اللازمة للحفاظ على حياة السكان المدنيين".
وشدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على "ضرورة الحفاظ على مبدأ الإنسانية الأساسي، متحدثة عن مؤشرات على دخول الحرب "مرحلة جديدة".