فلسطين المحتلة - شبكة قدس: قال مبعوث الإدارة الأمريكية للشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إن الاحتلال الإسرائيلي لم يقدم أي دليل على أن حركة حماس قامت بسرقة أو تحويل مساعدات الأمم المتحدة لصالحها وفائدتها. 

وأكد، أن عمليات الاستهداف الإسرائيلية لعناصر شرطة غزة في الآونة الأخيرة الذين أوكلت لهم مهام حراسة شاحنات المساعدات الإنسانية جعلت من المستحيل عمليا توزيعها بأمان.

واعتبر ساترفيلد أن مثل هذه الحراسة -في إشارة لعناصر الشرطة الذين تم استهدافهم- ضرورية بسبب الهجمات التي قد تتعرض لها قوافل المساعدات من فلسطينيين "يائسين أولاً وأيضاً من جماعات إجرامية".

وأوضح ساترفيلد، أن احتجاجات المستوطنين المنتظمة عند نقاط التفتيش؛ عطلت عملية تسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية. مشيرة إلى أنهم يعملون على إيجاد حلول لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما يستدعي وجود نوع من الحراسة الأمنية. 

وتحدث المبعوث الأميركي عن العراقيل التي تواجه توزيع المساعدات، حيث قال إنه "يتعرض توزيع المساعدات لعراقيل بسبب القيمة المتزايدة للمساعدات الإنسانية التي تتسرب إلى السوق السوداء".

وقد نزح نحو 80 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بسبب العمليات البرية والجوية التي نفذتها قوات الاحتلال بعد السابع من أكتوبر.

ودمر القصف الإسرائيلي مساحات شاسعة من القطاع وتسبب في كارثة إنسانية أثارت مخاوف بين جماعات الإغاثة من وقوع مجاعة، وتقول الأمم المتحدة إن قوات الاحتلال الإسرائيلية تعرقل المساعدات.

وفي 10 فبراير شباط، قالت حماس ومسعفون من غزة إن موجتين من القصف الجوي الإسرائيلي تسببتا في مقتل خمسة من أفراد قوة الشرطة الفلسطينية في رفح، من بينهم ضابط كبير، وفي اليوم نفسه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف ثلاثة من مسلحي حماس في رفح، من بينهم اثنان من كبار الأعضاء في المنطقة.

من جهته، أشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن سكان قطاع غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من ظروف تحاكي المجاعة مع استمرار الحرب، بينما شددت الخارجية الفلسطينية على أن "جميع من في الشمال ليس لديهم أي طعام"، وأكدت أن "مئات الآلاف من الفلسطينيين في شمال القطاع ليسوا على شفا المجاعة كما تقول بعض الأوساط، إنما هم حقيقة يتعرضون لأبشع أشكال المجاعة".