بيروت - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده على جبهة لبنان الجنوبية، حيث تشهد الأيام الأخيرة مواجهات هي الأعنف منذ بدء الحرب على الحدود اللبنانية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وصباح اليوم الجمعة 16 فبراير 2024، نعى "حزب الله" شهيدين سقطا جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، كما نعت حركة أمل (يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري) 3 شهداء قالت إنهم سقطوا في غارة اسرائيلية على منزل في بلدة القنطرة جنوبي لبنان.

وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، بعد منتصف ليل الخميس، غارات على منازل في الناقورة، وجبل اللبونة، وعلما الشعب، وطيرحرفا، ويارين في القطاع الغربي جنوبي لبنان، أدت إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات.

وأغار فجراً على بلدات القنطرة، ودير سريان، ومحيط وادي السلوقي، كما تعرضت مساءً أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي مباشر.

وكان يوم أمس الخميس واحداً من أعنف أيام التصعيد منذ اندلاع الحرب على الحدود، حيث نعى "حزب الله" 7 شهداء، في وقت قصف الحزب كريات شمونة، شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة بعشرات الصواريخ.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قائد كبير في قوة الرضوان في "حزب الله" ونائبه في النبطية. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنّ الطائرات الإسرائيلية تمكنت من اغتيال القيادي في "حزب الله" علي محمد الدبس، مع نائبه حسن إبراهيم عيسى، وعنصر آخر.

وزعم جيش الاحتلال في بيانه أن الدبس كان من المسؤولين عن توجيه العملية في مفرق مجيدو، في شهر إبريل/ نيسان من عام 2023، كما قاد وخطط للعديد من العمليات خلال فترة الحرب.

وعلى صعيد المواقف الإسرائيلية، وجه وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس، تهديداً لـ"حزب الله" في لبنان مع استمرار الحرب على الحدود قائلاً إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد يقصف بيروت أيضاً.

وقال غالانت في نهاية تدريب للجنة الاقتصادية لحالة الطوارئ استعداداً لحرب في الشمال: "نصل إلى هنا بعد يوم صعب في الشمال. حزب الله صعّد قليلاً، ونحن صعّدنا درجة واحدة من بين 10 درجات. يمكننا مهاجمة مواقع ليست على مسافة 20 كيلومتراً فقط، وإنما على مسافة 50 كيلومتراً أيضاً، وكذلك بيروت وكل مكان آخر. الجيش يتمتع بقوة كبيرة، كبيرة جداً جداً".