فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، النازحين على الخروج من مستشفى ناصر الطبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
ويأتي إجبار قوات الاحتلال للنازحين على إخلاء المستشفى، عقب محاصرتهم لأيام وقتل عدد منهم برصاص قناصته وجنوده.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت صواريخ من مسيّرات “كواد كابتر” باتجاه النازحين، وطالبتهم بمغادرة المستشفى على الفور، تزامنا مع إطلاق النار بشكل كثيف.
وتداول نشطاء، عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو، توثق قيام قوات الاحتلال بطلب الإخلاء الفوري لمجمع ناصر الطبي.
ويوم أمس، أعدم جنود الاحتلال، بالأمس، شابا فلسطينيا في خانيونس، بعدما أقدم جنود الاحتلال على إجباره على ارتداء لباس أبيض يشبه اللباس الخاص بـ كورونا.
وبحسب التفاصيل؛ فإن جنود الاحتلال قيدوا يديّ الشاب ووضعوا على رأسه علامة صفراء، وبعد ذلك أرسلوه إلى مستشفى ناصر ليبلغ المتواجدين هناك بضرورة إخلائه وهو مقيد اليدين ثم يعود إلى الجنود حيث تم إعدامه.
وهددّت قوات الاحتلال الشاب بالإعدام في حال لم يعد إليهم، إلا أنها أعدمته بثلاث طلقات نارية فور عودته إليها، وتم دفنه داخل مستشفى ناصر الطبي.
وتمكن فلسطينيون من أخذ جثمان الشهيد، وحفر قبر داخل حديقة المستشفى ودفنه.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الوضع يزداد سوءا وكارثية في مجمع ناصر الطبي، خاصة بعد هدم قوات الاحتلال السور الشمالي للمجمع، وإبلاغ إدارة المستشفى بإخلاء النازحين والإبقاء على المرضى والكوادر الصحية.
وقال المتحدث باسم الصحة في غزة أشرف القدرة، إنه تم استهداف مدارس محيطة بمجمع ناصر الطبي واشتعال النار فيها وانتقال النيران إلى مخزن الأجهزة الطبية واحتراقه بالكامل وكذلك مخزن المهمات الطبية واحتراقه بنسبة 80 %.
وأشار إلى أن مياه الصرف الصحي لا زالت تغمر قسم الطوارئ بمجمع ناصر الطبي وتعيق عمل الطواقم الصحية، وسط ازدياد تكدس النفايات في أقسام المجمع ما ينذر بكارثة صحية من انتشار للأوبئة وكذلك تلوث جروح المرضى.
وأكد أن الكوادر الصحية والمرضى والمرافقين في المجمع في دائرة الخطر الشديد، حيث يتم إطلاق النار على النازحين وهم خارجين ويوجد شهداء وإصابات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد أعرب عن قلقه العميق إزاء الوضع داخل وحول مجمع ناصر الطبي، وقال في منشور على منصة إكس: "نشعر بقلق عميق بشأن سلامة المرضى والعاملين الصحيين بسبب تصاعد الأعمال العدائية في محيط المستشفى". وطالب بضرورة "حماية الصحة في جميع الأوقات من ناحية، ووقف إطلاق النار من ناحية أخرى".