شبكة قدس الإخبارية

محللون إسرائيليون: نتنياهو يضلل الجمهور ولا يقول الحقيقة 

87440831-e02a-40a1-84bd-73a82c412ffa

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قال محللون سياسيون إسرائيليون، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يضلل الجمهور ولا يقول الحقيقة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وحذر المحللون، من أن استمرار الوضع الحالي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع انتفاضة جديدة في الضفة الغربية المحتلة قد تمتد إلى مناطق أخرى. 

وقال المحلل السياسي في "يديعوت"، ناحوم برنياع، إن ضباطا كبار في جيش الاحتلال يتساءلون حول المقصود بالمصطلحات التي يكررها نتنياهو في خطاباته وتصريحاته مثل "انتصار ساحق"، ويقولون إنه "لا يوجد انتصار ساحق في حرب ضد حركة مثل حماس".

وأضاف برنياع أنه "لا توجد حاليا رافعات ضغط تلزم حماس بتليين موقفها من صفقة لتبادل أسرى.

وأوضح، أن هناك شكوكا لدى الجمهور الإسرائيلي حول وجود خطة حقيقية لدى جيش الاحتلال بشأن كيف سيكون الواقع في غزة وغلافها وعند الحدود الشمالية إذا لم تكن هناك صفقة. مشيرا إلى تصريحات وزراء إسرائيليين حول احتلال القطاع والاستيطان فيه مجددا واحتلال جنوب لبنان أيضا وإقامة حزام أمني فيه، ويعتبرون أن "هذا سيكون انتصارنا الساحق".

وحسب برنياع، فإن الفجوة بين المستوى القيادي في حكومة الاحتلال والمستوى القيادي في جيش الاحتلال سحيقة، وفي الحكومة يعتمدون على جهات ستحضر إلى هنا عمالا هنود بدلا الفلسطينيين؛ وفي الجيش قلقون من مؤشرات الدمار الاقتصادي في الضفة، وبعد شهر يبدأ شهر رمضان، بلا مال ولا عمل، والسلاح بالذات متوفر، والضائقة ستترجم إلى مقاومة.

وقال رئيس دائرة الدراسات الفلسطينية في مركز "ديّان" في جامعة تل أبيب،  ميخائيل ميلشتاين، إن حكومة الاحتلال وجيشه يقتربان تدريجيا من المصيدة والحرب في غزة لا تزال بعيدة عن "الانتصار الساحق" الذي يصوره نتنياهو.

ولفت إلى أن "الظروف الحالية لا تلمح إلى انكسار قريب لحماس، فالقتال مستمر وزعماء الحركة على قيد الحياة ولم تتم تصفيتهم حتى الآن، كما أن الحركة تعود تدريجيا إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال.

ودعا إلى تغيير المصطلحات العسكرية الكلاسيكية في مواجهة منظمة تتمتع بليونة مثل حماس، والمعروفة بقدرتها على التأقلم والاستفادة وتغيير نفسها، فهي موجودة بعدة أشكال بالتزامن، وتلائم نفسها مع الظروف.

وأكد أن على الاحتلال استخلاص عبرة مفادها أنه ليس بالإمكان تأسيس نظام جديد في غزة من دون السيطرة لفترة طويلة وتخطيط السيطرة على قطاع غزة كلّه.

ويرى، أن جميع الحديث عن عودة السلطة الفلسطينية وإقامة مديرية محلية فلسطينية أو نشر قوات دولية في المنطقة تبقى نظريات وهي بالأساس ليست ذي صلة بالواقع، الذي فيه تستمر حماس في كونها الجهة القوية الرئيسية في القطاع.

وأشار إلى أن "الجمهور الإسرائيلي يتوق إلى الحقيقة المعقدة، وبضمن ذلك الاطلاع على التحديات الصعبة الموجودة، وليس إلى شعارات عامة وكأن غايتها رفع المعنويات، وكلما استمرت المعركة تظهر المزيد من الشكوك حيال وضوح الأهداف الاستراتيجية والقدرة على تحقيقها".

وذكر، أن الاحتلال أنان مفترق طرق، بإمكانه إما التوجه إلى صفقة كاملة مقابل وقف الحرب والانسحاب، أو التوجه نحو تغيير استراتيجي في واقع القطاع وهذا يستوجب السيطرة على القطاع كله والبقاء هناك لفترة طويلة، والطريق الوسطية التي اختيرت لا تحقق أيا من الهدفين الاستراتيجيين، وبدلا عن ذلك تُنشئ إحباطا جماعيا متزايدا وعدم ثقة بين الجمهور وقيادة الحكومة".