فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أعلنت القوات البحرية في القواتِ المسلحةِ اليمنية، اليوم الاثنين، استهدافِ سفينةِ "ستار أَيرس Star Iris" الأمريكيةِ في البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحرية، مشيرة إلى أن الإصابة كانت دقيقة ومباشرة.
وقالت القوات المسلحة اليمنية في بيان لها، إنه "واستجابةً لواجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ مستمرةٌ في تنفيذِ قرارِ منعِ الملاحةِ الإسرائيليةِ أوِ المتجهةِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلةِ في البحرين الأحمر والعربي حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزةَ".
وأكدت أنها لن تترددَ في تنفيذِ المزيدِ من العملياتِ رداً على جرائم الاحتلال بحقِّ الفلسطينيين في قطاعِ غزةَ وكذلك رداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ المستمرِّ على اليمن.
وفي وقت سابق، قالت وكالة أمبري لأمن الملاحة البحرية إن ناقلة بضائع مملوكة لشركة يونانية وترفع علم جزر مارشال أبلغت عن رصد مقذوف قربها شمال شرقي خور عنجر في جيبوتي وعلى بعد 40 ميلا بحريا إلى جنوب غربي ميناء المخا اليمني.
وأضافت وكالة أمبري أنها تلقت معلومات تفيد بأن الناقلة تعرضت للاستهداف بالصواريخ في حادثتين منفصلتين خلال عشرين دقيقة.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أعلنت في ساعات الصباح الباكر من اليوم الاثنين أنها تلقت تقريرا عن حادث تعرضت له سفينة على بعد 40 ميلا بحريا جنوبي مدينة المخا في اليمن.
وبحسب المذكرة الاستشارية المحدثة التي أصدرتها الهيئة، فإن السفينة أبلغت عن تعرضها لهجوم بصاروخين، لكن الطاقم في حالة جيدة والسفينة تتجه حاليا إلى الميناء التالي لها.
وتعرضت سفن عديدة في الآونة الأخيرة لهجمات قبالة سواحل اليمن في جنوب البحر الأحمر، مما أدى إلى تجنب العديد من الشركات استخدام ممر البحر الأحمر، واختيار طرق بديلة أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا.
ويأتي ذلك في سياق التصعيد الذي شهدته المنطقة بعد العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 4 أشهر.
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنت جماعة الحوثيين استهداف 20 سفينة في مناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة من المرور.
ومن جانبها، شنت القوات الأميركية والبريطانية 3 موجات من الضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي. وتقوم القوات الأميركية بمفردها بين الحين والآخر بضرب الصواريخ التي يقال إنها معدة للإطلاق.