غزة - قدس الإخبارية: حذر المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة من "كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح"، محملا "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة".
وقال "الإعلامي الحكومي" في تصريح صحفي، اليوم السبت: "تناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) والتي تضم أكثر من 1,400,000 مواطن فلسطيني بينهم 1,300,000 نازح من محافظات أخرى، مما ينذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تُخلِّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى".
وحمل "الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يُلوّح بارتكابها الاحتلال، والتي قد تقع في أي وقت، بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية".
وطالب "الإعلامي الحكومي" مجلس الأمن الدولي "بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات".
بدوره، أشار رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي إلى أن مدينة رفح بصدد مواجهة مجاعة وحالة عطش كبيرة نتيجة نقص الإمدادات، وقال إن المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح لا تكفي إلا 10% من سكان المدينة.
وقالت أطباء بلا حد إنه لا مكان آمنا في غزة، وإن التهجير القسري المتكرر دفع الناس إلى رفح وأصبحوا محاصرين من دون خيارات.
وأوضحت المنظمة أن أكثر من مليون شخص في رفح يواجهون تصعيدا كبيرا، وكثير منهم يعيشون في خيام وملاجئ مؤقتة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار: على المجتمع الدولي واجب التحرك لمنع الإبادة الجماعية في غزة، العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة على رفح ستكون لها عواقب وخيمة على أكثر من مليون شخص غالبيتهم من النازحين.
من جهتها، حذرت حركة حماس من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح التي يوجد فيها أكثر من 1.4 مليون فلسطيني نازح في ظروف إنسانية قاسية.
وقالت حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.
وحذرت الخارجية السعودية والأردنية من التداعيات الخطيرة لاقتحام واستهداف رفح، وجددت مطالبتها بضرورة وقف إطلاق النار فورا في قطاع غزة.
وقالت الخارجية السعودية إن الإمعان في انتهاك القانون الدولي يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة.
وأكد الأردن ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته لمنع التدهور الخطير وفرض وقف فوري لإطلاق النار.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن هناك تكدس للفلسطينيين في مكان محدود وخطورة كبيرة لوضع رفح أمام أي عملية عسكرية إسرائيلية.
وأكد أن الوضع الإنساني لا يحتمل مزيدا من التدمير والضحايا والوضع متفاقم أصلا.
وشدد على أن زيادة رقعة العملية العسكرية الإسرائيلية ستكون لها نتائج وخيمة ونحذر من أي تصعيد إضافي.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن أي هجوم يشنه الاحتلال على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية.
ولليوم 127 على التواصل، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.