غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ117 من العدوان، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية خوضها معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، فيما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مربعا سكنيا وسط مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، كما أنها قصفت بالمدفعية وسط وغرب المدينة التي تشهد اشتباكات ضارية.
ووقعت اشتباكات عنيفة وسط قصف مدفعي في محيط حي النمساوي غرب خانيونس، ومحيط مستشفى ناصر الطبي الذي تحاصره قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسبوع الثاني على التوالي.
وارتفع عدد الشهداء في مدينة خانيونس جراء تواصل عدوان الاحتلال إلى 17 شهيدا خلال الساعات الـ24 الماضية، وفقا لمصادر فلسطينية.
وفي شمال القطاع، نفذ جيش الاحتلال غارات جوية عنيفة تزامنا مع قصف مدفعي عنيف، كما أنه استهدف مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بعدد من القذائف المدفعية.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدرج بمدينة غزة، وفي وقت سابق الليلة الماضي، استشهد 11 فلسطينيا وأصيب آخرون جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة الحدبة بدير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن جثامين عشرات الشهداء تنتشر في شوارع غرب وجنوب غرب مدينة غزة بفعل القصف المتواصل وإطلاق النار من دبابات الاحتلال وطائراته المسيّرة.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26637 شهيدا، و65387 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
يأتي ذلك فيما تواصل 12 دولة بينها الولايات المتحدة، تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" رغم مناشدات العديد من المنظمات الدولية باستئناف التمويل لتجنب تصاعد حدة المجاعة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة.