الدوحة - خاص قدس الإخبارية: أدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال جريمة اغتيال ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي نفّذتها قوة خاصة تسلّلت إلى مستشفى ( ابن سينا ) في جنين.
ووصف نزال في تصريحات خاصة لـ "شبكة قدس"، اليوم الثلاثاء 30 يناير 2024، عملية اقتحام مستشفى وقتل ثلاثة فيه، أحدهم على سرير المرض ، بمثابة عمل إرهابي بامتياز.
وأضاف: "هذه العملية تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال الإسرائيلي الذي يحظى بدعم مطلق من الإدارة الأميركية والدول الغربية، هو كيان إرهابي، ولا يمكن مواجهته إلاّ بمنطق القوة".
وتساءل نزال عن دور الأجهزة الأمنية الفلسطينية في حماية شعبها، إذ كيف يتسلّل عدد كبير من القوات الخاصة إلى مستشفي في قلب مدينة جنين، وفي مناطق السلطة الفلسطينية، دون أن يواجههم أحد من عناصر الأجهزة الأمنية والشرطة الفلسطينية، حسب قوله.
وقال نزّال: "إن هذه العملية الإرهابية ، تثبت كذلك، أن الذين يطالبون بنزع سلاح المقاومة في غزّة ، إنما يريدون - بقصد أو غير قصد -تمكين الاحتلال من الدخول الدائم إلى غزّة ، واغتيال وتصفية من يريدون ، دون أن يعترضهم أحد ، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال منيت خلال توغّلات جيشها البريّة في مناطق غزة وشمالها وجنوبها، بخسائر باهظة في الأرواح والمعدّات، وهي خسائر تزيد عما فقده الاحتلال خلال حروبه أعوام : ٤٨/ ٦٧/ ٧٣ ، ناهيك عن حروبه الأخرى الكليّة أو الجرئية في لبنان والأردن ( معركة الكرامة) وقطاع غزة والضفة الغربية".
وأضاف نزًال أن "عملية المفاوضات غير المباشرة بين حماس والكيان الصهيوني، التي تتم برعاية قطرية- مصرية ، لابد أن ينتج عنها في المحصّلة وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وأن استمرار العدوان، يعني استمرار المواجهات العسكرية".
وحول تقييم اجتماع باريس، الذي نتج عنه تصوّر مقترح من الأطراف المجتمعة ، قال نزًال: "إنه من السابق لأوانه تقييم المقترح ، وأن هذا التصوّر سيخضع لدراسة معمّقة داخل الأطر القيادية المعنية في الحركة، وأنه حين نضوج الرد سيتم إبلاغه إلى المسؤولين القطريين والمصريين".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن حركته "ستكون أمينة على القضية الفلسطينية، التي هي قضية الأمة المركزية، وأنها لن تفرّط بثوابتها، وأنها تقود المفاوضات ليس باسمها فحسب، بل ممثّلة لقوى المقاومة الفلسطينية كافة، وأنها على تواصل وتنسيق معها، وقد تم اعتماد رؤية مشتركة، أقرّت في لقاء فصائلي عقد في بيروت نهاية كانون أول ( ديسمبر ) الماضي".
وحول المطالبات بإبعاد ستة من قيادات حركة حماس والقسّام من قطاع غزّة إلى دولة يتم الاتفاق عليها ، وفق معلومات يتم تداولها بقوًة في وسائل الإعلام، قال نزًال: "إن أحدا لم يطلب من حماس ذلك ، ولم يطرح ذلك في أي اجتماع رسمي ، ولكنه طلب مرفوض جملة وتفصيلا، وقادة وكوادر حماس ، سيبقون في أرضهم ، وهم ينتظرون أحد الحسنيين ، إما النصر وإما الشهادة".