غزة - قدس الإخبارية: قالت مصادر خاصة لـ"شبكة قدس" إن جمعية مرتبطة بحزب الليكود وبرئيسه نتنياهو مسؤولة عن الخدمات اللوجستية لتوصيل مستوطنين متظاهرين أمام معبر كرم أبو سالم؛ لمنع دخول المساعدات لغزة من المعبر.
ولليوم الثاني على التوالي، تمنع الجماعات الاستيطانية، دخول المساعدات إلى قطاع غزة، عبر بوابة كرم أبو سالم، بحجة المطالبة بالإفراج عن أسرى الاحتلال.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير طلب من الشرطة السماح للمستوطنين بمنع إدخال شاحنات المواد الغذائية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم
وكان الحاخام الإسرائيلي المتطرف دوف ليئور، أصدر مرسوما، يدعو الإسرائيليين إلى انتهاك السبت، المحرم لدى اليهود، لمنع دخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشار صحفيون إسرائيليون، إلى أن ليئور، كان وصفه نتنياهو بأنه وحدة النخبة التي تقود الاحتلال، بسبب نفوذه وسيطرته على المتطرفين المستوطنين.
وصرح عدد من المتظاهرين من أمام المعبر بأنه “لن تمر أية مساعدات إلى داخل قطاع غزة حتى عودة آخر الأسرى”.
ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية صورا للمتظاهرين عند المعبر وسط إجراءات أمنية مشددة.
من جانبها، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن داني الغيرت، شقيق الأسير لدى المقاومة ايتسيك اليغرت، قوله "نحن هنا اليوم لنظهر لرئيس الوزراء ( بنيامين نتنياهو ) أنه قادر على إيقاف الشاحنات مثلما نوقف نحن الشاحنات الآن".
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قد اتهمت، أمس الخميس، رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتخلي عن الأسرى وتعريض حياتهم للخطر.
وطالبت العائلات أعضاء مجلس وزراء الاحتلال “بالتصرف بمسؤولية لإنقاذ حياة 136 إسرائيليًّا تم التخلي عنهم”.
وذكر موقع “واينت” الإخباري العبري، الأربعاء الماضي، أن مئات المتظاهرين أغلقوا معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة، ومنعوا شاحنات المساعدات من دخول القطاع، وطالبوا بعدم إدخال أي مساعدات إليه حتى عودة الأسرى.
وقال الموقع إن من بين المشاركين في الاحتجاجات أفرادًا من عائلات جنود إسرائيليين قُتلوا في المعارك الدائرة بقطاع غزة، وممثلين عن عائلات الأسرى، وجنود احتياط سُرّحوا من الجيش في الآونة الأخيرة، إضافة إلى مستوطنين جرى إجلاؤهم من المستوطنات على الحدود مع غزة ولبنان بعد بدء الحرب.
ويواصل الاحتلال لليوم 112 عدوانه على غزة، حيث استمر بقصفه المكثف على عدة مناطق في القطاع خصوصا خان يونس ورفح جنوبا، مستهدفا منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعا مئات الشهداء والجرحى.