نابلس - قدس الإخبارية: مع حلول الذكرى السنوية الـ22 لاستشهاد القائد القسامي وأحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة يوسف السركجي، عاد يوسف السركجي ليولد من جديد بصورة حفيده.
واليوم الإثنين 22 يناير\ كانون الأول، رزقت الزميلة الصحفية سمية الجوابرة بمولودها يوسف طارق يوسف السركجي في مدينة نابلس، في ذكرى استشهاد جده.
واعتقل الاحتلال الزميلة سمية الجوابرة، وهي أم لثلاثة أطفال، خلال حملها في الشهر السابع، قبل أن يفرج عنها ويحولها للحبس المنزلي حتى اللحظة، مع فرض حظرٍ عليها من استخدام الإنترنت والاتصالات.
أما الجد، الشهيد يوسف خالد السركجي "أبو طارق" فولد في مدينة نابلس عام 1961، وسط عائلة ملتزمة تتجذر فيها الأخلاق الإسلامية السامية، فقد نشأ وترعرع على أخلاق الإسلام ومبادئه ف حداثة سنه.
وتلقى دراسته الأساسية والثانوية في مدارس المدينة، ثم نال شهادة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الأردنية بعمان.
وفي الأردن، التقى ودرس على يد أساتذة بارزين، منهم الشهيد الدكتور عبد الله عزام والدكتور أحمد نوفل والدكتور فضل عباس والدكتور محمد عويضة، ثم نال درجة الماجستير في الشريعة بعد عودته إلى فلسطين، من جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس.
وعمل إماما وخطيبا في عدة مساجد قبل أن يستقر به المقام في مسجد السلام، وكان من بينه تلاميذه الشهيدان جاسر سمارو ونسيم أبو الروس الذين رافقاه في سجنه ومطاردته واستشهاده.
في طريق المقاومة
اعتقله الاحتلال خلال شبابه مراتٍ عدة، كما كان من أبرز مبعدي مرج الزهور، وعُرف هناك بنشاطه الرياضي وخاصة رياضة المصارعة الحرة، واعتقل بعد عودته من مرج الزهور في سجون الاحتلال، وخضع لتحقيقٍ قاسٍ حتى تدهورت صحته، ثم أطلق سراحه وأبعد إلى قطاع غزة، ومن هناك أعيد إلى نابلس وأدخل للمشفى وتم استئصال إحدى كليتيه.
كما اعتقل الشهيد السركجي لدى الأجهزة الأمنية، بعد اكتشاف معملٍ للمواد المتفجرة في منطقة وادي التفاح بنابلس، وتدهورت صحته مرةً أخرى من شدة التعذيب، كما نقل من سجن جنيد إلى أريحا وتم توجيه تهمٍ له بالعمل في قيادة كتائب القسام في الضفة.
بعد قصف الاحتلال لعددٍ من مراكز الاعتقال التابعة للسلطة الفلسطينية إبان انتفاضة الأقصى، تم إطلاق سراحه، واختفى مع عددٍ من مجاهدي كتائب القسام في الضفة الغربية.
السركجي شهيدا
في 22 من يناير مطلع عام 2002، تسللت مجموعة من الوحدات الخاصة للاحتلال إلى المدينة من جهة الشمال وطوقت شقة سكنية تقع في الدور الأرضي من بناية مؤلفة من تسع طبقات في شارع عصيرة في الجبل الشمالي.
واقتحمت قوات الاحتلال الشقة التي تواجد بداخلها أربعة من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام، إضافةً للشيخ يوسف السركجي، كان معه حينها "نسيم أبو الروس" و"جاسر سمارو" و"كريم مفارجة"، ثم اغتالتهم بدمٍ بارد.