برلين - قدس الإخبارية: ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية، اليوم الثلاثاء، أن برلين تدرس تسليم قذائف مدفعية للاحتلال لدعمها في العدوان المتواصل على غزة.
وذكرت المجلة الألمانية، في تقرير، أنّ "برلين تلقت طلب توريد نحو 10 آلاف قذيفة دقيقة عيار 120 ملم لجيش الاحتلال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي"، مضيفةً أنّ "الإدارات المعنية وافقت بالفعل من حيث المبدأ على تلبية هذا الطلب".
وبما أنّ "الصناعة لا تستطيع توفير الذخيرة الدقيقة المطلوبة على الفور"، فإنّه "يجري النظر في خيار التزويد من مخزونات الجيش الألماني، من أجل الاستجابة للطلب بشكل عاجل"، وفق المجلة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال مصدر بالحكومة الألمانية لوكالة "رويترز"، إنّ "الموافقات الخاصة بتصدير أسلحة للاحتلال في عام 2023 تضاعفت نحو 10 مرات مقارنة بعام 2022"، مشيراً إلى تعامل برلين مع طلبات تصدير الأسلحة كأولوية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة الشهر الماضي.
ووافقت الحكومة الألمانية على تصدير معدات عسكرية بنحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) إلى الاحتلال اعتباراً من الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مقابل معدات عسكرية بقيمة 32 مليون يورو فقط في 2022.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، التي نشرت هذه الأرقام، فإنّ ألمانيا "تُزوّد إسرائيل في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات".
وجاءت الموافقة على تصاريح التصدير خلال أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كذلك، قال المصدر في أعقاب عملية السابع من أكتوبر السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إنّ الحكومة الاتحادية أعطت أولوية للموافقة على طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى "إسرائيل".
يُذكر أنّ هذا الدعم الألماني العسكري لـ"إسرائيل"، يأتي في الوقت الذي يعاني الجيش الألماني فجوة في التسليح في أعقاب تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا، بحيث أصبح مخزون الأسلحة "محدوداً"، وفق وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس.
كما أنّه يأتي أيضاً في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الدموية بحق المدنيين في قطاع غزة، مستهدفاً كل مقومات الحياة بقصفه، وبفرضه حصاراً خانقاً على وصول الماء والدواء والغذاء.
وكانت ألمانيا قد أعلنت قبل أيام، عن وقوفها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي كطرفٍ ثالث في محكمة العدل الدولية، للدفاع عن الاحتلال ونفي تهمة الإبادة الجماعية عنه.