غزة - قدس الإخبارية: شن الطيران الإسرائيلي صباح وفجر الإثنين، سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما جددت المدفعية الإسرائيلية قصفها للمربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابات المئات بجروح متفاوتة.

وتركزت الغارات والقصف مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 101 على خانيونس، ودير البلح، ورفح، وسط قصف متواصل لمخيمي البريج والمغازي واستهداف خيام للنازحين في منطقة المواصي.

وتزامن ذلك، مع اشتباكات ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي، في مختلف مناطق التوغل، بينما احتدمت المعارك بمحاور التوغل بوسط وجنوب مدينة خانيونس.

وارتكب الجيش الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 125 شهيدا و265 إصابة، وهذا ما وصل للمستشفيات فقط.

وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 23968 شهيدا و60582 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

في الوقت ذاته، أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن مناطق مدينة غزة وشمال القطاع تواجه مأساة مروعة ناتجة عن الشح الكارثي في مصادر المياه الصالحة الشرب ومنع وصولها.

واعتبر أن: "منع المياه يمثل حكمًا بالإعدام الفعلي ما يشكل جريمة حرب بالإضافة إلى كونه شكلا من أشكال الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد على السكان المدنيين في القطاع منذ السابع من أكتوبر".

من جانبه، قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن "سكان غزة تعرضوا خلال 100 يوم لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية التي يواجهها مدنيون في هذا القرن".

وواصل قائلاً: "مصير سكان غزة المحاصرين الذين قد يغرقون قريبا في المجاعة وصمة عار على إسرائيل والدول الداعمة لها، إذ لا يمكن استخدام حياة المدنيين أو المساعدات الإنسانية العاجلة ورقة مساومة ويجب أن يتوقف هذا الجنون".

إلى ذلك، أكد الدفاع المدني في غزة أن "أكثر من 70% من شمال قطاع غزة لم يعد صالحا للحياة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 45 فردا من طواقمنا استشهدوا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة".