قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" على موقعها الالكتروني مساء اليوم السبت "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي مساء اليوم للمرة الثالثة برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث مسألة إطلاق سراح الأسرى القدامى، ومدى موافقة إسرائيل على مبدا حدود 67 كأساس لإجراء المفاوضات ومن ثم تجميد الاستيطان".
وأضافت الصحيفة "أن كيري سيختتم زيارته الخامسة الى المنطقة بمؤتمر صحفي يعقده غدا في اسرائيل قبيل مغادرته إيذانا باختتام جولته الخامسة في المنطقة في إطار مواصلته لجهوده من أجل إحياء عملية السلام".
واشارت الصحيفة الى ان نتنياهو يريد استئناف المفاوضات لكنه لا يريدها بأي ثمن، مشيرة إلى ان نتنياهو استطاع إقناع وزراءه بشان تجميد هادئ للاستيطان، لكنه لا يريد الإعلان بشكل رسمي عن تجميده، وإنه يعرض الإعلان عن اللفتات الاقتصادية بدل هذا الإعلان.
وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها "إنه لا يمكن الحديث عن فشل او نجاح المحادثات التي أجراها كيري لكن النسبة متساوية وتصل الى 50% مما يمكن ان يعتبر نجاحا كبيرا في ظل مواقف الطرفين، وأن الحديث عن قمة يعني الحديث عن مقامرة في ظل تعنت المواقف للأطراف".
وأكدت الصحيفة على "وجود شكوك لدى رئيس حكومة الاحتلال حول نوايا الرئيس عباس، وإمكانية أن يكون مهتما لاستئناف المحادثات"، مشيرة إلى أن المخابرات الإسرائيلية قدمت تقريرا لنتنياهو أشارت فيه إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لا يريد التقدم بالعملية السلمية والعودة إلى المفاوضات، لانه لا يريد الوصول إلى مرحلة يتخذ فيها قرارات صعبة على المستوى السياسي".
واوضحت يديعوت "أن كل ما يقوم به الرئيس الفلسطيني بحسب تقرير المخابرات الاسرائيلية الذي قدم لنتنياهو هو خطوة تكتيكية ليريحه من الضغوط الدولية والسماح له من أجل مواصلة تعزيز اتخاذ خطوات أحادية الجانب تتمثل بالتوجه الى الأمم المتحدة في سبتمبر ايلول المقبل.
وقالت الصحيفة "إن المعلومات التي قدمتها المخابرات الإسرائيلية جاءت في وقت يشعر فيه نتنياهو أصلا بالريبة وعدم الثقة من نوايا أبو مازن، وهذا التقرير عزز هذا الشهور لدى نتنياهو، وبالتالي فإنه يرفض تقديم مواقف سياسية لهم على حد قول الصحيفة مما سيصعب العودة الى المفاوضات".
وكان وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" قد أجرى جلسة مباحثات جديدة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان اليوم، ونقلت الصحيفة عن مسؤول فلسطيني مقرب من محادثات "كيري" والرئيس عباس انه لا جديد في جولة "كيري" الأخيرة بشأن تجديد العملية السياسية.
وبحسب "يديعوت" ثمن المسؤول الفلسطيني جهود الولايات المتحدة لاحياء السلام ولكنه قال في الوقت ذاته "لا يوجد نتائج إيجابية حتى الآن قد تؤدي إلى استئناف المفاوضات مع اسرائيل".
في المقابل كشف مسؤول اسرائيلي لرويترز مساء اليوم ان جولات كيري قد ينتج عنها عقد اجتماع فلسطيني اسرائيلي قريب برعاية امريكية، ولم يدل المسؤول الاسرائيلي باية تفاصيل اخرى عن الاجتماع الذي تحدث عنه.
واوضحت يديعوت ان كيري يجري محادثات ماراثونية من أجل التقدم بالمحادثات وربما إقناع الجانبين بإجراء مفاوضات مباشرة تبدا بقمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، حيث يسعى كيري لاقناع نتنياهو باهمية قضية الاسرى والحدود الى جانب اللفتات الاقتصادية التي تقول "إسرائيل" إنها تنوي منحها للفلسطينيين، حيث قالت الصحيفة "إن الفلسطينيين ما يزالون يصرون على القضايا الثلاث وهي الحدود ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.