غزة - قدس الإخبارية: توالت ردود الأفعال الفلسطينية على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2722، والذي يدعو إلى توسيع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومراقبتها، الصادر مساء اليوم الجمعة 22 ديسمبر\كانون الأول 2023.
وقالت حركة حماس إن القرار خطوة غير كافية، ولا تلبّي متطلبات الحالة الكارثية التي صنعتها آلة الإرهاب العسكري الصهيونية في قطاع غزة، خاصة أنه لم يتضمّن قراراً دولياً بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها كيان الاحتلال الإرهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيانٍ صحفي، أن الإدارة الأمريكية خلال الخمس أيام الماضية جاهدةً على تفريغ هذا القرار من جوهره، وإخراجه بهذه الصيغة الهزيلة، التي تسمح للاحتلال الفاشي باستكمال مهمة التدمير والقتل والإرهاب في قطاع غزة، متحدّيةً إرادة المجتمع الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بوقف هذا العدوان على شعبنا الفلسطيني الأعزل.
وأكدت حماس أن من واجب مجلس الأمن الدولي، إلزام الاحتلال بإدخال المساعدات بكميات كافية، إلى جميع مناطق قطاع غزة، خصوصاً مناطق شمال قطاع غزة، الذي يتعرَّض، إلى جانب المجازر اليومية، لحصار فاشي، وسياسة تجويع مستمرة.
بدورها، أدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين التورّط العربي في قرار مجلس الأمن والذي جاء ليشكّل غطاء لاستمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، معتبرةً، أنّ قبول الدول العربيّة المعنية، بلعب دورٍ في مسرحيةٍ هدفها الوحيد مواجهة ضغوط الشارع واستصدار قرار يستخدم فقط لتعطيل أي جهد حقيقي لوقف العدوان، لا يمكن تفسيره إلّا بكونه مجرّد تعاون وخضوع لأهداف العدوان والاملاءات الأمريكيّة.
وقالت الجبهة، في بيانٍ صحفي، إنّ مجلس الأمن والنظام الدولي بأكمله أكد مجددًا فقدان أي شرعيةٍ له، وأنّه لم يعد إلا أداة لتبرير القتل والابادة، وتغطية الحروب الاستعماريّة والسياسات الأمريكيّة العدوانيّة، وأنّ سلسلة الفيتو الأمريكي على التعديلات الروسية التي طالبت بوقفٍ فوريٍ لإطلاق النار، ما هو إلّا إصرار أمريكي على استكمال الإبادة حظي بغطاءٍ عربيٍ رسمي.
ودعت الجبهة الشارع العربي لإظهار كل أشكال الغضب في وجه من تورّط في هذه المسرحيّة على حساب دماء أبناء شعبنا، ومحاسبة كل المسؤولين عنها عربيًا. وطالبت، أصدقاء فلسطين وقوى التضامن وأحرار العالم، برفض هذا القرار وتصعيد النضال بكل أشكاله ضد حكومات ومصالح وقواعد دول العدوان، مؤكدةً أنّ دماء الأبرياء في غزّة ستُغرق هذا العالم بأسره، فلا سلام لأحدٍ فوق جثث أطفال فلسطين.
بدوره قال الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن قرار مجلس الأمن حول المساعدات الإنسانية مهم ولكنه ضعيف وغير كاف.