نابلس - قدس الإخبارية: قال ممثل الكتلة الإسلامية السابق في جامعة النجاح عمير شلهوب إن الأجهزة الأمنية للسلطة في نابلس أطلق النار باتجاهه واتجاه مركبته، بعد مسيرة مناصرة لغزة، اليوم الجمعة 15 ديسمبر\كانون الأول 2023، في نابلس.
وأوضح شلهوب، في حديثٍ لـ "شبكة قدس"، أن أحد محققي المخابرات في سجن الجنيد- الذي حقق معه في اعتقال سياسي سابق - حاول مصادرة راياتٍ لحركة حماس ستستخدم في المسيرة من على باب "مسجد السلام" بالمدينة وحاول اعتقال شلهوب، إلا أن "جهوده لم تفلح"، وفق قوله.
وتابع: "ثم خرجت المسيرة، وكانت الأمور تسير على ما يرام، وبعد انتهائها توجهنا لمركبتنا بعد وضع تجهيزات المسيرة داخلها، حينها، طاردتنا مركبة حتى وصلنا إلى شارع عصيرة شمال غرب المدينة، حيث عرقلت حركتنا أزمة سير هناك."
ويضيف: "أطلق عناصر في جهاز الأمن الوقائي النار تجاه إطارات السيارة، فخرجت منها، فأطلق النار نحو وهو يشتم الذات الإلهية ويوجه الفاظ نابية"
ولفت شلهوب في حديثه لـ "شبكة قدس" إلى أن الأجهزة الأمنية حاولت خلال المسيرات السابقة أن تفشل انطلاق المسيرة، مشيرًا إلى مصادرتها حاملات الرايات في إحدة المسيرات، فيما منعوا مرة المسيرة من الانطلاق من "مسجد النصر" بالمدينة بحجة عدم الحصول على إذن من الأوقاف.
بدورها، أدانت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الاعتقالات السياسية، واعتبرت حادثة إطلاق النار على ممثل الكتلة الإسلامية السابق عمير شلهوب تطوراً خطيراً يعبر عن مدى استهتار أجهزة السلطة بأرواح الناس وحياتهم.
وطالبت، الكتلة وهي الذراع الطلابي لحركة حماس، الأجهزة الأمنية بكف أيديها عن ملاحقة الأحرار والوقوف مع شعبها في ظل العدوان الإسرائيلي، والإفراج العاجل عن جميع المعتقلين السياسيين في زنازينها.
ودعت الكتلة المؤسسات الحقوقية والإنسانية وجميع مكونات الشعب للوقوف يداً واحدة أمام محاولات النيل من الحراك الشعبي والتصدي للاعتقال السياسي في كل أرجاء الوطن.
من جانبها، أدانت الجبهتين الديموقراطية والشعبية لتحرير فلسطين، ما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية، بملاحقة وإطلاق النار على مركبة أحد كوادر حركة حماس في نابلس بعد عودته من مسيرة دعم واسناد لغزة، وأن الجبهتين تنظران إلى هذه السلوكيات و الممارسات المرفوضة والمدانة بأنها لا تصب في مصلحة ترسيخ وتعزيز الوحدة النضالية والميدانية التي تعمدت بالدم في ميادين المواجهة في غزة والضفة."
وطالبت الجبهتان قيادة السلطة الفلسطينية، بوضع حد لكل التصرفات والممارسات ومحاسبة كل المسؤولين عنها، حيث أن استمرار هذه الممارسات لا يصب إلا لصالح تعميق الانقسام وتوتير العلاقات الوطنية وإضعاف الانخراط الواسع في الفعاليات الوطنية الداعمة لصمود شعبنا ومقاومته الباسلة في غزة والضفة.