واشنطن - قدس الإخبارية: حذرت وكالة المخابرات الأمريكية موظفيها من مشاركة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحمل رسائل سياسية.
ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن مسؤول في الوكالة أن بريداً إلكترونياً أُرسِلَ إلى الموظفين العاملين في الوكالة ذكّرهم بـ"سياسة الوكالة الحالية".
جاء تحذير الوكالة بعد أن نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز تقريراً الثلاثاء، قالت فيه إن مسؤولة رفيعة في الوكالة شاركت صورة على صفحتها على فيسبوك تُظهِر دعماً لفلسطين.
وذكر التقرير أن نائبة المدير المساعد لشؤون التحليل في الوكالة نشرت صورة تعبّر عن تأييدها لفلسطين، بعد أيام من بدء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة.
وقال التقرير إن المسؤولة أشرفت على إعداد تقارير تُرفَع إلى الرئيس الأمريكي، وسبق أن أظهرت تأييدها للقضية الفلسطينية في أكثر من منشور.
وقال المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية في بيان، إن "ضباط وكالة المخابرات ملتزمون الموضوعية التحليلية"، وأضاف: "قد يكون لضباط وكالة المخابرات المركزية وجهات نظر شخصية، ولكن هذا لا يقلّل التزامهم، أو التزام وكالة المخابرات المركزية، التحليلَ غير المتحيز".
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قال موقع "أكسيوس" الأمريكي إن أكثر من 100 موظف في وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وقّعوا وثيقة تطالب بإعادة تقييم الموقف الأمريكي من الحرب ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وأظهرت إدارة بايدن دعماً غير محدود لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، ظهر في الجسر الجوي الذي أمدّت الولايات المتحدة إسرائيل من خلاله بالسلاح والعتاد، بالإضافة إلى استخدام حقّ النقض "الفيتو" في مجلس الأمن ضد القرارات التي تدعو إلى وقف إطلاق النار.
في المقابل شهدت مدن أمريكية مظاهرات مؤيدة لفلسطين ومنددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وداعية لوقف إطلاق النار، وجاءت المظاهرات في أغلبها من قواعد الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن.