غزة - قُدس الإخبارية: كشف جراح فلسطيني عن مشاهدات وثقها خلال عمله في علاج الجرحى، في مستشفيات قطاع غزة، تؤكد على جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق الأطفال والمدنيين، منذ بداية العدوان.

وقال الجراح الفلسطيني الذي يحمل الجنسية البريطانية، غسان أبو ستة، وبقي في مستشفيات قطاع غزة منذ بداية الحرب وله سابقاً كتاب وتقارير عن جرائم الاحتلال خلال الحروب السابقة، إن جيش الاحتلال قتل 160 طبيباً وممرضاً منذ بداية العدوان.

وأضاف في لقاء مع "الجزيرة" أن 45% من المصابين الذين حضروا إلى المستشفيات هم من الأطفال.

وكشف عن حروق تسبب بها "الفوسفور الأبيض" في أجساد المصابين وصلت إلى العظام.

وذكر أن 120 طفلاً كانوا يتلقون العلاج في مجمع الشفاء الطبي، في غزة، كانوا دون عائلاتهم ولم تتعرف الطواقم الطبية على عائلاتهم، في إشارة إلى استشهاد عدد منهم وانقطاع الاتصالات بين العائلات نتيجة العدوان.

وأكد أنه لم يلاحظ خلال عمله في الشفاء أي وجود عسكري فلسطيني على عكس الروايات الكاذبة التي حاول الاحتلال ترويجها.

وعن تجربته في المستشفى الأهلي، قال: عندما دخلت إلى هناك تحول إلى مخيم للنازحين ولاحقاً تعرض للقصف من جيش الاحتلال.

وأضاف: مسيرات إسرائيلية أطلقت صواريخ على سياج المستشفى الأهلي بعد تلقي مديره إنذارا بإخلائه،  شعرنا بارتجاجات في المستشفى الأهلي أثناء إطلاق صواريخ إسرائيلية في محيطه.

وكشف أن القصف الذي نفذه الاحتلال على المستشفى أدى لانهيار سقف غرفة العمليات أثناء إجراء عملية جراحية

وتابع: الساحة الأمامية للمستشفى الأهلى كانت مليئة بالجثث بسبب قصف إسرائيلي.

وأكد أنه عاين جرحى أصيبوا برصاص قناصة جيش الاحتلال في غزة، وأضاف: اضطررنا إلى إجراء عمليات جراحية عدة دون تخدير إحداها لطفلة في التاسعة من عمرها.

وأضاف: استشهد نحو نصف في المئة من سكان قطاع غزة خلال العدوان نحو 37 ألف جريح في قطاع غزة يحتاجون إلى أضعاف ما يدخل الآن من أدوية ومواد طبية.