فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر محلل إسرائيلي، أن شعار "سننتصر" الذي يروجه قادة حكومة الاحتلال، في الحرب على غزة، ليس "وصفاً حقيقاً للواقع".

وقال المحلل في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، إن شعار "معا ننتصر" الذي يرفعه رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، ومعهم الوزير في "كابينت الحرب" بيني غانتس، ليس "وصفاً للواقع إنما هو أمنية".

وأضاف برنياع: "نحن أمام قرارات صعبة وسيناريوهات إنهاء مؤلمة"، ووصف كلمة "معاً" في هذا الشعار بأنها "لا تعكس ما يحدث في الحكومة".

وأكد أن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، "يتصرف كمن يسيطر على موارده"، حسب وصفه، واعتبر أن الحركة تعمل على "عقد صفقات للإفراج عن الأسرى ولو على مراحل وبمجموعات صغيرة" والحصول على "فترات وقف إطلاق نار أطول"، وقال إنها "تسيطر على السردية والدعاية".

وقال إن "تكاثر فترات وقف إطلاق النار يجعل من الصعب على الجيش الحفاظ على تقدم في التوغل البري".

وحذر المحلل الإسرائيلي من أن "الضغط الأمريكي سيشتد والحرب ستكون مقلصة أكثر وتستند إلى وحدات القوات النظامية"، حسب وصفه.

وذكر أن المخطط الذي وضعه غالانت مع العقيد (احتياط)، تشيكو تامير، وهو مشابه لخطة وضعت في حرب 2008 - 2009 يقوم على المرحلة الحالية التي قد تستمر لمدة 3 شهور، ثم في مرحلة ثانية لمدة 9 شهور، تطمح دولة الاحتلال خلالها "لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تتولى الحكم مؤقتا في قطاع غزة"، حسب تعبيره، وأشار إلى أن "إسرائيل جندت رئيس الحكومة البريطانية الأسبق، توني بلير، لهذا الغرض.

وشدد على أن هذا المخطط "ليس مؤكداً أنه سيتحقق"، وقال: "إسرائيل وحماس ليستا اللاعبتين الوحيدتين في هذه الدراما".

وكشف أن وزير الجيش غالانت "اقترح شن عملية عسكرية على لبنان بتأييد من الجيش" لكن غانتس وآيزنكوت "عارضا هذا الخيار".

وفي سياق الخلافات الداخلية، قال إن المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال أوعزت لمستشاري نتنياهو بــ"التوقف عن جمع وثائق حول مداولات سرية في الماضي والحاضر" استعداداً لمواجهة لجنة التحقيق، بعد الحرب، وقالت: "من يجمع الوثائق بإمكانه تقطيعها أيضا".

وأشار إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي "المتهم الأول" في هذه العملية.