شبكة قدس الإخبارية

قمة "الشيء وضده": رئيس يشكر العالم للتضامن ويقمع المسيرات في الضفة وآخر يطالب بإيصال المساعدات ويغلق المعبر

قمة "الشيء وضده": رئيس يشكر العالم للتضامن ويقمع المسيرات في الضفة وآخر يطالب بإيصال المساعدات ويغلق المعبر

الرياض – قدس الإخبارية: بعد 36 يومًا من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أسفر عن أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني، و27500  إصابة، وتهجير متواصل لأهالي شمال قطاع غزة، واستهداف مباشر للمستشفيات، انعقدت القمة العربية الإسلامية في العاصمة السعودية الرياض. 

افتتح جدول أعمال القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي أكد رفض بلاده "القاطع للعدوان على غزة ورفضنا القاطع للحرب الشعواء التي يتعرض لها أشقاؤنا في فلسطين"، كما طالب بضرورة "فتح ممرات إنسانية لإغاثة سكان القطاع فورا".
السعودية، ذات الدولة، التي صرح قبل يومين وزيرها للاستثمار خالد بن عبد العزيز الفالح، إن المملكة لا تنوي حاليا استخدام تأثيرها على أسعار النفط العالمية كورقة ضغط لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضاف خلال منتدى بلومبيرغ للاقتصاد الجديد في سنغافورة، إن تطبيع العلاقات مع "إسرائيل" لا يزال مطروحا على الطاولة رغم “نكسة” الحرب.

أما الرئيس محمود عباس، الذي أدان عملية طوفان الأقصى، فقال في كلمته إن الولايات المتحدة التى لها التأثير الأكبر على "إسرائيل"، وتتحمل المسؤولية عن غياب الحل السياسى، وطالبها بوقف العدوان الإسرائيلى، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. 

تأتي كلمات عباس، بعد لقائين مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مرةً في عمان وآخر في رام الله، وقد عبّر نشطاء حينها عن استنكارهم من الابتسامات المتبادلة بين وفد السلطة بقيادة عباس وبلينكن الذي أعلن بشكل صريح وقوفه مع الاحتلال في عدوانه على غزة، وشكك في مجزرة المستشفى المعمداني، وأرسلت بلاده الأسلحة للاحتلال. 

وبينما قُتل أربعة الطفلة رزان تركمان، والشبان فراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة الذي خرجوا في مسيرات دعم غزة ورفضًا لمجازر الاحتلال، خلال قمع الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمسيرات، وجه عباس الشكر لدول وشعوب العالم التى خرجت لإدانة العدوان وإسناد حقوق الفلسطينيين العادلة والمشروعة.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بدوره، طالب بضمان النفاذ الآمن والسريع، والمستدام، للمساعدات الإنسانية، وتحمل "إسرائيل" مسؤوليتها الدولية باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. 

يطالب رئيس دولة مصر التي تمتلك حدودًا مع فلسطين، منها معبر رفح البري ذات السيادة الفلسطينية المصرية المطلقة دون أي تدخل أو وجود للاحتلال فيه، أن تصل المساعدات، بينما يغلق المعبر في وجه المساعدات إلا بعد موافقة الاحتلال عليها، وقد استقدم ضباطًا إسرائيليين إلى الأرض المصرية لفحص المساعدات قبل دخولها. 

من جانبه، طالب الملك الأردني عبد الله الثاني بأن تبقى الممرات الإنسانية في غزة آمنة ومفتوحة لإيصال المساعدات بشكل دائم، مؤكدا أن "منع إسرائيل دخول الماء والغذاء والدواء إلى سكان غزة جريمة حرب"، وأن "العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية".

يطالب ملك الأردن، الدولة التي يجمعها مع فلسطين أطول الحدود من دول الجوار، أن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، بينما يرسل الأجهزة الأمن الأردنية لتطلق قنابل الغاز وتقمع المتظاهرين قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، وتمنعهم من الاقتراب، وتصدر وزارة الداخلية في الأردن قرارًا بمنع الاقتراب من الحدود.