فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: جدد الجنرال (احتياط) في جيش الاحتلال، اسحاق بريك، تحذير القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية من التوغل في قلب غزة.
واعتبر بريك، في مقال على صحيفة "معاريف"، أن التوغل البري في عمق أحياء قطاع سيكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الجنود والآليات.
وقال إن الهدف الذي يرفعه الجيش وهو القضاء على الجهاز العسكري لحماس والجهاد، يحتاج إلى شهور طويلة من العمل، خاصة مع وجود منظومة الأنفاق التي تقدر ب500 كيلو متر تحت الأرض، وهو ما سيجعل مهمة القضاء على آلاف المقاتلين صعبة.
وأكد أنه كلما طالت فترة بقاء جيش الاحتلال، في غزة، ستزيد الخسائر في الأفراد والمعدات، بالإضافة للضغوط الدولية بسبب المجازر بحق المدنيين والأطفال، واعتبر أن قادة العالم "لن يصمدوا أمام المسيرات والضغوطات الشعبية".
وأشار إلى قرار دول سحب السفراء وأخرى قطع العلاقات، وحذر من فرض عقوبات اقتصادية على دولة الاحتلال، بسبب قتل المدنيين والأطفال في غزة، وهو ما سيزيد في حال التوغل في عمق القطاع.
وذكر أن دولة الاحتلال تتعرض لخسائر اقتصادية جراء استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط وإجلاء المستوطنين، من مستوطنات في جنوب وشمال فلسطين المحتلة، جراء العمليات العسكرية.
ويرى بريك أن استمرار قتل المدنيين في غزة قد يؤدي إلى انفجار أكبر، في الضفة المحتلة، وانتفاضة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، قد تكون أصعب مما حدث في معركة "سيف القدس"، في أيار/ مايو 2021.
وحذر من أن استمرار هذا الوضع قد يفتح المجال أكثر أمام حزب الله وفصائل في العراق وسوريا واليمن لتنفيذ هجمات أعمق وأشمل على مواقع الاحتلال والمستوطنات.
وقال إنه حذر سابقاً من هجوم شامل على دولة الاحتلال، واتهم بأنه "يثير المخاوف"، ورد على منتقديه: "من الأفضل أن تكون خائفاً وتعيش من أن تظل غير مبال وتقتل".
ودعا بريك قيادة جيش الاحتلال إلى "مواصلة الحصار على غزة وتوجيه ضربات بصواريخ دقيقة ومنع إدخال الوقود" بدلاً من التورط في أعماق غزة، حسب زعمه.
وتولى بريك سابقاً مسؤوليات في سلاح المدرعات ثم مسؤولاً عن وحدة الشكاوى ومتابعة الجنود ووجه انتقادات لاذعة لقادة الجيش، طوال السنوات الماضية، وحذر من "الحرب الشاملة" التي يسميها "سيناريو يوم القيامة".