بيروت - قُدس الإخبارية: قال رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان، علي أبو ياسين، على مشاركة جناحها العسكري في المواجهة مع الاحتلال رداً على جرائمه ودعماً للمقاومة، في غزة.

وأكد أبو ياسين في لقاء مع منصة "سبوت شوت" أن لبنان "بحاجة إلى إستراتيجية دفاعية لمواجهة عدو كان يسعى إلى خلق شرق أوسط جديد على قياسه، يصفي فيه القضية الفلسطينية"، وأضاف: بالتالي لا بد لنا أن نكون حاضرين كجيش وشعب ومقاومة.

وكانت قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية نفذت عمليات قصف صاروخي تجاه مستوطنات شمال فلسطين المحتلة، خلال الأسابيع الماضية.

وتأسست قوات الفجر في 1982 وشاركت في مواجهة قوات الاحتلال بعد اجتياحها جنوب لبنان وصولاً إلى بيروت والجبل والبقاع الغربي.

وقال أبو ياسين: "لم يعد من المسموح أن يتغلب علينا العدو الصهيوني فالحرب الأوكرانية علمت العالم دروساً مهمة، ونحن قادرون على كشف عقب أخيل".

وذكر أن الجماعة تتدرب لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وكشف أن "باب التطوع مفتوح لكل من يرغب من اللبنانيين".

وأكد أن "للحرب والصمود والثبات فاتورة عالية ومكلفة"، وتابع: هذا العدو يشبه الجائحة، ولكن فاتورة الإستسلام أكبر بكثير لأن سيادة المنطقة ستبقى مصادرة، وتدهور حالتنا الإقتصادية منذ اربع سنوات حتى اليوم سببها شراهة أهل السلطة من جهة، وحصار العدو الصهيوني ومن خلفه من جهة أخرى، والهدف إجبار لبنان على ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتوطين الفلسطينيين والنازحين السوريين.

واعتبر أن "الولايات المتحدة تعمل على جمع المتناقضات في إسرائيل"، وقال: هذا الكيان يعاني من الإنقسام الداخلي، وسيحصل إنفجار سياسي بعد وقف إطلاق النار، فهم يعانون معركة خوف على الوجود، والموقعة الكبرى قد إقتربت.

وشدد أن الجماعة تعمل باستقلالية في مواجهة الاحتلال وليست ضمن "أي محور"، حسب وصفه.

وقال إن الجماعة "تستعد للمعركة بشكل قوي ومهم ويصيب الاحتلال في مقتل".

وأكد أن ما حصل في معركة "طوفان الأقصى" شكَل مفاجأة للاحتلال وحلفائه، وحققت "انتصاراً حقيقياً"، واعتبر أن مشروع التهجير سيفشل.

وتابع: الولايات المتحدة الأمريكية قابلة للهزيمة وهزمت في عدة مواقع في العالم، ومشروع التهجير سقط، والقطار الذي كان منطلقاً نحو التسوية والتطبيع تلقى ضربة استراتيجية.

وأضاف: العدو أمامه صندوق أسود ولندع الأيام المقبلة تحكي عن المفاجآت والعمليات التي نفذتها قوات الفجر كانت نوعية.