بيروت - قُدس الإخبارية: أكدت حماس أن كتائب القسام وقوى المقاومة الفلسطينية "تدير المعركة بكل قوة واقتدار وسيطرة وتحكم"، وأن "خططها في مواجهة العدو تسير كما هو مقرر"، حسب وصفها.
وقالت الحركة خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم: "واثقون من هزيمة الاحتلال".
وشددت على أن "العدو الصهيوني يتكبد خسائر فادحة في عدوانه"، وأضافت: جيشه الذي لطالما تغنى بأنه لا يقهر عاجز أمام مقاومتنا الباسلة.
وتابعت: الاحتلال الصهيوني لم يحقق أي مكسب عسكري أو عملياتي بعد قرابة شهر من العدوان، يسوّق لنفسه إنجازات كاذبة ووهمية، حيث لا تتحرك دباباته إلا في مناطق مكشوفة مفتوحة وتحت الطيران الحربي الجبان والقصف العنيف، خوفا من ضربات المقاومة.
وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان أن "المقاومة حيَدت المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح"، وقال: العدو يتكتم على خسائره البشرية والمادية، صمود شعبنا ومقاومتنا كفيلة بدحر العدوان، وحرمان العدو من تحقيق أياً من أهدافه.
وفي سياق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة، أضاف: العدو ينتقم من عجزه أمام المقاومة باستهداف المدنيين بشكل مباشر للتغطية على فشله، الاحصائية حتى ظهر اليوم هو 9488 شهيد منهم 3900 طفل و2509 امرأة؛ بنسبة 70%، إضافة إلى 2200 مفقود، وإصابة 24158 بجروح مختلفة، عدا عن الاستهداف المباشر لـ105 من المؤسسات الصحية، وخروج 16 مستشفى عن الخدمة
وذكر أن الاحتلال ارتكب قرابة الألف مجزرة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأشار إلى قصف الاحتلال مواكب تحمل الجرحى بعد خروجها نحو معبر رفح بالتنسيق مع الصليب الأحمر.
وطالب الصليب الأحمر والصحة العالمية بــ"تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم حسب القانون الدولي في حماية ومرافقة الجرحى وسيارات الاسعافات".
وقال إن الاحتلال ارتكب مجازر بحق النازحين في مدارس "الأونروا"، كما أن المستشفيات في حالة كارثية، وأوضح: المستشفيات الفلسطينية عاجزة عن التعامل مع الكم الكبير من الجرحى، في ظل النقص الحاد في الوقود الأدوية والمستلزمات الطبية.
واستنكرت حماس "العجز الدولي الذي يرضخ لإملاءات الاحتلال، ويعجز عن إنقاذ المستشفيات والجرحى جريمة ضد الإنسانية".
وحمَلت الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن على وجه الخصوص "المسؤولية الكاملة عن المجازر التي تتم بضوء أخضر أمريكي وبالسلاح الأمريكي"، حسب وصفها.
وقال: الإدارة الأمريكية تضلل العالم عبر الإدعاء بحرصها على إلزام الاحتلال بتجنيب المدنيين الاستهداف، لكن الوقائع على الأرض على خلاف ما تدعيه.
وأشار حمدان إلى أن الاحتلال ارتكب ثلاثة مجازر على مستشفيات الشفاء، والقدس، والإندونيسي تزامناً مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن.
وطالبت حماس السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل كامل، و"تجاوز أي اعتبارات تحول دون ذلك تكريساً لمسؤوليتها القومية تجاه أشقائهم في القطاع الصامد وإيصال كافة احتياجاته الإنسانية"، كما جاء في المؤتمر الصحفي.
ودعت مصر إلى "مزيد من التسهيلات ولاستقبال مجموعة أكبر من الجرحى، وإمداد غزة بما تحتاج من مواد إغاثية".
وكشفت أن "الاتفاق كان على خروج الأجانب والجرحى"، وتابعت: هذا الاتفاق تم خرقه ومخالفته وتعطيله من خلال استهداف سيارات الإسعاف، وعدم السماح لها بنقل الجرحى من الشمال إلى معبر رفح، لذا فهم يتحملون مسؤولية تعطيل الاتفاق وتعطيل خروج الأجانب والجرحى.
واعتبرت الحركة أن "المواقف العربية والإسلامية الرسمية ضعيفة"، ولا ترقى إلى "مستوى مجزرة القرن وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة"، حسب تعبيرها.
وأضافت: مطلوب خطوات حقيقية يمكن أن تحدث أثراً في ردع العدوان وداعميه، واستخدام أوراق القوة للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف شلال الدم.
وأكدت على مطالبة الدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال بقطعها وطرد السفراء وبإصدار قرار عربي وإسلامي "عاجل بوقف بيع النفط والوقود لكل الدول التي تدعم العدوان"، و" الضغط على الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للعدوان والتهديد بوقف مصالحها الاقتصادية والتجارية معها".
وأشارت إلى جرائم الاحتلال بحق الصحافة التي أدت لاستشهاد 46 صحفياً منذ بداية العدوان في سياق محاولة "كتم الحقيقة ومنع نقل صورة الجرائم".
ودعت الجماهير إلى استمرار الفعاليات والاعتصام أمام سفارات الاحتلال وداعميه للضغط لوقف العدوان ومقاطعة الشركات التي تدعم "إسرائيل".