الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: كشف تقرير لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، أن دولة الاحتلال وميلشيات المستوطنين ارتكبت 214 ضد التجمعات البدوية، في فلسطين المحتلة، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأوضحت المنظمة، في تقريرها الشهري، أن الانتهاكات تنوعت بين الاعتداءات الجسدية المباشرة، وهدم مساكن وتجريف أراضي، واقتلاع واتلاف مزروعات، والاستيلاء على ممتلكات، وإقامة بؤر استيطانية جديدة، وإخطارات بهدم مساكن، ونصب الكمائن ليلا لإرهاب الأهالي، ومنع الرعاة من دخول المراعي المجاورة لهم.
وقالت إنالاعتداءات تركزت في محافظات الخليل بـواقع 82 عملية اعتداء، تليها محافظة طوباس والاغوار الشمالية بـ45 اعتداءً، ثم محافظة اريحا والاغوار بـ26 اعتداء،ثم المحافظات الاخرى. .
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات: شهد الشهر الماضي أكبر هجوم ضد التجمعات البدوية، وسجلت البيدر اعلى إحصائية للانتهاكات خلال العام 2023.
وأضاف أن سلطات الاحتلال والمستوطنين "نفذوا هجمات ارهابية كبيرة ضد التجمعات البدوية في سياق سياسة التطهير العرقي".
واعتبر أن الاحتلال ومبلشيات المستوطنين تستغل "ظروف الحرب على غزة لممارسة أكبر عملية تهجير جماعي ضد التجمعات البدوية"، وتابع: من أبرز الهجمات ترحيل سلطات الاحتلال والمستوطنين لثمانية تجمعات في الضفة الغربية بشكل جماعي، وتعليق المستوطنين دمى ملطخة بالدم على أبواب مدرسة عرب الكعابنة في المعرجات لخلق الرعب بين الأهالي، مما ينذر بنية المستوطنين لارتكاب مجازر وحشية ضد التجمعات البدوية.
وطالب مليحات بتوفير الحماية للتجمعات البدوية التي تخوض صراعا مفتوحا مع الاحتلال ومستوطنيه، ودعمها في ظل اشتداد الهجمة الاستيطانية ضدها، وشدد أن لدى حكومة الاحتلال عزم لهدم وترحيل البدو قسريا، بهدف اقتلاعهم وإزالتهم.