فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تعزز الأحداث والتقارير الإعلامية المتوالية، خلال الأيام الماضية، من معركة "طوفان الأقصى" أن دولة الاحتلال تسير بخطوات ثابتة نحو تكريس مصداقية النظرية التي تقول إنها تحولت إلى "تابع كامل" للولايات المتحدة الأمريكية.
مجلة "بوليتيكو" الأمريكية كشفت أن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس جو بايدن بحثت، خلال الأيام الماضية، مستقبل رئيس حكومة نتنياهو السياسي.
وقالت المجلة، في تقريرها، إن الاعتقاد السائد لدى الإدارة الأمريكية أن نتنياهو لم يتبق له سوى شهور في قيادة حكومة الاحتلال.
وذكرت أن الإدارة الأمريكية تتواصل بشكل مباشر مع وزير الجيش السابق، بيني غانتس، الذي انضم إلى ما يسمى بــ"كابينت الحرب"، ورئيس حكومة الاحتلال السابق، نفتالي بينيت.
وقبل الحرب شهدت العلاقات بين الإدارة الأمريكية ونتنياهو "توتراً" عالياً على خلفية خطة "التعديلات القضائية"، التي أثارت احتجاجات واسعة في مجتمع المستوطنين، ودفعت الولايات المتحدة للتعبير عن قلقها على مستقبل "إسرائيل".
معركة "طوفان الأقصى" التي كشفت عن أزمة عميقة سياسية واستخباراتية وعسكرية، في دولة الاحتلال، دفعت الولايات المتحدة إلى العودة إلى موقفها الصريح الذي يقول إن "إسرائيل" جزء من منظومة الأمن القومي الأمريكي، في المنطقة، وكيان استعماري متقدم في مواجهة الأمة العربية والإسلامية كاملة.
الساعات الأولى من المعركة شهدت تصدراً للمسؤولين الأمريكيين في الحديث عن الأهداف، ومنح حكومة نتنياهو شرعية ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة، وبحث الخطط العسكرية والأمنية مباشرة مع المسؤولين في حكومة الاحتلال، وظهرت الإدارة الأمريكية كأنها هي من تدير الحرب على الفلسطينيين.