غزة - قُدس الإخبارية: في بلاغاتها العسكرية المتتالية حول سير المعارك مع قوات الاحتلال المتوغلة في مواقع حدودية في قطاع غزة، خلال الساعات الماضية، ذكرت كتائب القسام أن قواتها استخدمت قاذفات من نوع "الياسين" في استهداف الآليات العسكرية.

في بداية المعركة كشفت كتائب القسام عن تطوير قاذفات، من نوع "الياسين 105"، وقالت إنها استخدمتها في استهداف آليات الاحتلال ودمرت عدداً منها.

بدأت فكرة صناعة قاذف "الياسين"، نسبة إلى الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، مع الشهيد عدنان الغول الذي يعتبر من رواد التصنيع العسكري في كتائب القسام، وعمل مع أجيال من المصنعين العسكريين في الحركة، أبرزهم المهندس يحيى عياش.

عمل الشهيد الغول مع رفاقه على إنتاج قاذف يعوض عدم القدرة على الحصول على قاذفات مثل "الأر بي جي" وغيرها، بسبب الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وغيرها من الظروف القاهرة.

نجح فريق التصنيع العسكري بقيادة المهندس عدنان الغول، في إنتاج قاذف "الياسين"، واستخدمته المقاومة في القتال خلال مختلف الاجتياحات التي نفذها جيش الاحتلال، في قطاع غزة، خاصة خلال سنوات الانتفاضة.

في السنوات الأخيرة عملت كتائب القسام على تطوير قاذفات "الياسين" وأصبحت "ترادفية الصنع" أي تحتوي على قذيفتين متزامنتين ذات قدرة تدميرية عالية، أي إلى شيء شبيه بالتاندوم "105" الترادفي.

ويقول الخبراء إن القذيفة الأولى مهمتها اختراق الحاجز ما بين الدرع وجسم الآلية ثم يخترق الصاروخ الثانية المدرعة وينفجر فيها.

ورغم امتلاك دولة الاحتلال صناعات عسكرية متقدمة، تدعمها دول كبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وترويجها لمدرعاتها على أنها الأفضل في العالم، وتزويدها بأنظمة حماية مثل "تروفي"، إلا أن المقاومة نجحت في تدميرها باستخدام الصواريخ المضادة للدروع، التي طورت بعضها محلياً.