غزة - قُدس الإخبارية: لسنوات تباهت المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال بناقلة الجنود "نامير" التي كانت توصف بأنها الأكثر أمناً، في نقل الجنود، إلى أرض المعركة حتى تعرضت لكارثة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع خلال القتال مع المقاومة، في قطاع غزة.
اعترف جيش الاحتلال اليوم بمقتل 9 من جنوده وإصابة آخرين، بعد استهداف ناقلة "نامير"، بصاروخ مضاد للدروع، خلال المعارك مع المقاومة في شمال غزة.
موقع "والا" العبري قال تعليقاً على مقتل الجنود شمال غزة: "مصفحة النمر كانت من المفترض أن تكون المصفحة المتطورة التي انتظرها الجيش الإسرائيلي عشرات السنين، ما الذي حدث؟".
في 2006 قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنتاج ناقلات جند مدرعة توفر الحماية للجنود، في أرض المعركة، ودخلت أولى الناقلات الخدمة عام 2008، وجرى تصنيع 130 وحدة منها.
بعد سنوات توجه جيش الاحتلال نحو إنتاج ناقلات جنود مدرعة على جسم دبابات "ميركافا 4"، بهدف منحها تحصيناً عالياً، وروج الاحتلال أن المدرعة الجديدة "نامير" أو "نمر" تتمتع بحماية وحركة أفضل، وإمكانية إدارة جيدة، وأنظمة معلومات حديثة.
الطواقم التي أشرفت على صناعة "نامير" عملت بناء على تصميم "كلاسيكي" يقوم على محرك أمام الهيكل، وخلفة طاقم المركبة القتالية الذي يتكون من القائد والسائق ومشغل الأسلحة، ثم في مقصورة القوات يمكن لها أن تحمل 9 جنود.
وزعم الاحتلال أن ناقلة الجنود هذه محمية من الأسلحة المضادة للدروع، والقنابل اليدوية، والألغام من خلال تحويل الجزء السفلي على شكل V، وتزويدها بنظام الحماية "تروفي".
وفي عام 2020 أعلنت شركة "نير أور" المتخصصة في صناعة المنتجات الإلكترونية لــ"سوق الدفاع"، عن توفير أنظمة فيديو متقدمة لمدرعات "النمر" المخصصة لألوية المشاة في جيش الاحتلال.
كتائب القسام قالت في بلاغات عسكرية، منذ بداية المعركة البرية، إن مقاتليها نجحوا في تدمير عدة آليات لجيش الاحتلال، بعد استهدافها بقاذفات الياسين، والعبوات الناسفة، والعبوات اللاصقة من نقطة صفر.
وفي بداية معركة "طوفان الأقصى" تعرض سلاح المدرعات، في جيش الاحتلال، لخسائر فادحة خلال الهجوم على المستوطنات والمواقع العسكرية، في "غلاف غزة".
وعلى حدود لبنان أعلنت المقاومة عن تدمير عدة دبابات وآليات عسكرية جراء استهدافها بالصواريخ المضادة للدروع.