الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: شهدت الضفة المحتلة مسيرات لطلاب المدارس، صباح اليوم، دعماً لغزة والمقاومة.
المسيرات التي شارك فيها طلاب من مختلف الأعمار انطلقت في عدة قرى ومدن ومخيمات، في الضفة المحتلة، وأطلق المشاركون فيها هتافات مناصرة للمقاومة وقيادتها.
كما شاركت طالبات في الحراك، كما في جنين، حيث هتفن للمقاومة والقائد محمد الضيف وطالبن بالرد على جرائم الاحتلال.
الطلاب الذين انطلقوا بشكل عفوي، في الشوارع والأزقة، هتفوا لغزة التي يتعرض فيها أقرانهم من الأطفال والطلاب لمجازر مستمرة، من قبل طيران الاحتلال، الذي يدمر المنازل على رؤوس ساكنيها، وقد استشهد أكثر من 2000 طالب و70 من الكادر التعليمي، منذ بداية العدوان، وفقاً لوزارة التربية والتعليم.
الشكل العفوي الذي انطلقت به المسيرات من المدارس، يحمل أيضاً طابعاً تنظيمياً بين الطلاب الذين نظموا الحراك واتفقوا مسبقاً عليها، ورفعوا أعلام فلسطين والفصائل، وانطلقوا في الشوارع بالهتاف للمقاومة وفلسطين.
مصادر محلية قالت إن الطلاب شكلوا مجموعة مشتركة أسموها "الحراك الطلابي" لتنسيق التظاهرات التي انطلقت من المدارس.
هذا الحراك من التظاهرات التي نفذها طلاب مدارس يؤكد على الأبعاد المعنوية التي خلقتها معركة "طوفان الأقصى"، في المجتمع الفلسطيني، وما زالت لم تظهر كلها، بانتظار انخراط أكبر لفئات أخرى في القتال، كما يؤكد محللون.
تأتي هذه التظاهرات بعد سنوات غاب فيها الحراك الطلابي، عن المدارس، وأصبح من النادر خروج مسيرات بتنظيم من الطلاب كما كان الحال عليه في الانتفاضتين الأولى والثانية.
سنوات الانتفاضة عرفت نشاطاً عالياً بين طلاب المدارس في تنظيم التظاهرات، والإضرابات، والفعاليات اليومية وسجلت هذه السنوات استشهاد عدد من طلاب المدارس في المواجهات مع قوات الاحتلال، وبعضهم في العمل العسكري المباشر ضد قوات الاحتلال.
وفي سنوات ما بعد الانتفاضة، اشتكت الفصائل والقوى السياسية من غياب الكادر المدرسي عن عملية التوعية بالقضية، في ظل تراجع العمل النقابي فيها، الذي كانت تمثله حركات طلابية تابعة لكل تنظيم.
التظاهرات المدرسية اليوم تأتي في سياق دعوات لانخراط مجتمعي أكبر، في المواجهة، والصعود بها إلى مستوى التحدي الذي تفرضه المجزرة التي ينفذها الاحتلال، في قطاع غزة.