فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: اعتبر محلل إسرائيلي أن دولة الاحتلال لم "تتعلم الدرس من حروبها السابقة" حتى "انفجرت في وجهها المفاجأة الاستراتيجية"، في السابع من أكتوبر، بعد الهجوم الذي نفذته كتائب القسام على مستوطنات "غلاف غزة" والمواقع العسكرية للجيش.
وقال المحلل، بن كاسبيت، في مقال على موقع "والا" العبري إن "إسرائيل دفعت ثمن غطرستها 1973 دفعت ثمن غطرستها، أما اليوم في 2023 فقد انفجرت في وجهها مفاجأة استراتيجية"، وتابع: "من جديد لم نتعلم الدرس، بل تضخّمنا، وأصابتنا خطيئة الغطرسة، وتسمّم السلطة، والشعور بالتفوق اليهودي، ما أدى إلى تآكل أهم أسس الدولة".
وأكد على المفاجأة الاستراتيجية الاستخباراتية التي نصبتها حماس لدولة الاحتلال، قائلاً: "اعتقدوا أن الحرب الكبيرة ستكون في الشمال، لكنها اليوم في الجنوب".
وأضاف: "كما حصل معنا قبل خمسين عاما فقد انفجر الواقع علينا، وبات التهديد المباشر يواجهنا الآن ليس من قوة عربية أو إقليمية مثل إيران، أو مصر، أو سوريا، أو الأردن، بل من حماس التي فتحت علينا أبواب الجحيم بفعل إخفاقنا ذي الثلاثة رؤوس، الاستخباراتي والعملياتي والاستراتيجي".
ويرى بن كاسبيت أن نقاط ضعف الاستخبارات في دولة الاحتلال هي أنها "اعتمدت مفاهيم مثل حماس مردوعة واحتمال الحرب ضعيف".
وتابع: "الفشل العملياتي جاء نتيجة للإخفاق الاستخباراتي، وتمثّل في انخفاض ترتيب القوات، والاعتماد الزائد على التكنولوجيا، حتى وجد عشرات آلاف المستوطنين أنفسهم مكشوفين أمام ألفي مسلح مدرب ومجهز تجهيزًا جيدًا، وأصابنا السيناريو الكابوس الذي تخيلناه".
ترجمة: عربي 21