غزة - قُدس الإخبارية: وجهت الهيئات الحكومية في غزة مناشدات لتوفير معدات لطواقم الدفاع المدني، في ظل عجزها عن التعامل مع حجم الدمار الهائل، بفعل غارات الاحتلال المستمرة على المنازل والبنايات المدنية.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، في تصريح صحفي، اليوم إن نحو 1000 جثمان ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني السكنية بسبب عجز طواقم الدفاع المدني عن التعامل مع الدمار الكبير الذي خلفه العدوان، بسبب تردي معداتها التي لم تحصل على أكثر تقدماً منها بسبب الحصار المفروض على غزة، منذ أكثر من 17 عاماً.
ورغم تردي الأدوات والاستهداف المباشر من قبل طيران الاحتلال عملت طواقم الدفاع المدني، طوال الساعة، كما أكدت الوزارة ووسائل الإعلام العاملة في غزة على إنقاذ المصابين تحت الأنقاض وإخراج جثامين الشهداء.
وخلال الليلة الماضية، استهدف طيران الاحتلال مقر الدفاع المدني في حي التفاح شرق غزة، مما أدى لاستشهاد 6 من العناصر، وهم: محمد الغليظ، وعبد الرحيم أبو بيض، وعلاء أبو غنيمة، وناجي الفيومي، وإياد سالم، ومحمد أحمد علي.
وقال الدفاع المدني، خلال مؤتمر صحفي، قبل تشييع جثامين الشهداء إنهم واصلوا العمل ليل نهار من أجل إنقاذ حياة الأهالي وانتشال الشهداء من تحت الأنقاض، رغم الاستهداف الواسع من قبل طيران الاحتلال.
وجدد التأكيد على أن مجازر الاحتلال المستمرة "لن ترهب طواقم الدفاع المدني عن أداء الواجب الوطني والإنساني مهما كلفها من ثمن".
وشدد على أن الاستهداف المباشر من قبل الاحتلال لمقر الدفاع المدني "جريمة حرب مكتملة الأركان".
وطالب أحرار العالم والشعوب العربية بالوقوف مع الشعب الفلسطيني وردع الاحتلال عن جرائمه خاصة استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني.وأعاد الدفاع المدني مناشدته التي قال إنها "لم تلق صدى حتى الآن" بتقديم المساعدة لطواقم الدفاع المدني عن طريق المعدات والإمكانيات والكادر البشري.
وحمَل الصليب الأحمر بالمسؤولية عن الفشل في ضمان سلامة الطواقم، وقال: اتفقنا مسبقاً أن مراكز الدفاع المدني المرمزة دولياَ ويعلم الاحتلال اللباس الخاص بطواقمنا لكنه استهدفها ونحمل الصليب الأحمر هذه المسؤولية وعندما سألناهم قالوا لنا لا يوجد تواصل مع "إسرائيل"، إذا ما هو دورهم؟
وخلال سنوات الحصار منع الاحتلال إدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني خاصة في منطقة تعيش حروباً دائمة.