فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: شهدت الساعات الماضية تصاعداً في عمليات القصف الصاروخي المركز، على الجبهة الشمالية، تزامناً مع تصريحات لوزير الخارجية الإيراني حذر فيها الاحتلال من "انفجار الجبهات" إذا استمر العدوان على قطاع غزة.
وخلال الساعات الماضية نفذت المقاومة خمس عمليات قصف بالصواريخ الموجهة "كورنيت" استهدفت مواقع عسكرية، ومستوطنات، وآليات عسكرية، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر.
وفي التطور الجديد، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن 5 إصابات بعد انفجار صاروخ "كورنيت" في مستوطنة "حانيتا"، على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان.
وفي سياق متصل، كشف موقع "والا" العبري نقلاً عن مصادر دبلوماسية وصفها بــ"المطلعة"، أن "إيران نقلت رسائل للاحتلال من خلال الأمم المتحدة بأنها ستدخل في المعركة إذا استمر الهجوم على غزة".
وقال إن "وزير الخارجية الإيراني قال لممثل الأمم المتحدة إنهم غير معنيين بالتصعيد لكن لديهم خطوط حمراء، وإذا تجاوزتها دولة الاحتلال فإنهم سيشاركون مباشرة في الحرب وأيضا من خلال مجموعات مسلحة في سوريا والعراق وكذلك حزب الله".
وزير الخارجية الإيراني الذي يجري زيارة موسعة للمنطقة، منذ أيام، قال في لقاء مع قناة "الجزيرة": "إن لم ينجح وقف العدوان على غزة فاتساع جبهات الحرب غير مستبعد ويزداد احتماله كل ساعة".
وأكد على نقل رسائل للاحتلال عبر أطراف أخرى، قائلاً: "أبلغنا الكيان الصهيوني عبر داعميه أنه إذا لم تتوقف جرائمه في غزة فإن غدا سيكون متأخرا، لا يمكن لإيران أن تبقى متفرجة إزاء هذا الوضع.
وكشف أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أخبره أن "جميع السيناريوهات طرحت على الطاولة".
وكان وزير الخارجية عبد اللهيان التقى في لبنان مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة.
وفي قطر التقى عبد اللهيان مع رئيس المكتب السياسي لحماس، اسماعيل هنية، وعدد من قيادات الحركة.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن إيران وبقية أطراف محور المقاومة، على رأسهم حزب الله، تعمل من خلال هذه المجموعة من الأدوات الميدانية والدبلوماسية من أجل محاولة وقف العدوان على غزة.