رام الله – قدس الإخبارية: قالت إذاعة جيش الاحتلال إن إجلاء من تبقى من سكان مستوطنة سديروت، الذين يقدر عددهم بنحو 7 آلاف يتواصل اليوم الأحد، 15 أكتوبر\تشرين الأول 2023، إلى مناطق في الداخل المحتل.
وأمس السبت، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء الجمعة، إن غالبية مستوطني بلدة سديروت في غلاف غزة هجروها خلال الأيام الأخيرة.
وذكرت الصحيفة، أن عدد مستوطني سديروت يبلغ 36 ألفًا، هرب منهم 26 ألفًا، وانتقلوا للسكن في فنادق بمنطقة الوسط خشية تكرر سيناريو اقتحامها من مقاتلي القسام.
ونقلت الصحيفة عن أحد مستوطني البلدة، قوله إنه قرر ترك البلدة بعد تحولها إلى بالغة الخطورة مع استمرار سقوط الصواريخ عليها.
وذكر أنه يعيش في البلدة منذ 66 عامًا ولم يتركها في أي من الجولات السابقة إلا أنه قرر هذه المرة الرحيل في ضوء اقتحامها والخشية من الأيام القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإخلاء يأتي ضمن خطة "هبوب الريح" التي سبق وأقرتها حكومة الاحتلال، حيث تم الانتقال إلى مدينة عسقلان لتطبيق الخطة فيها وعرض على من يرغب الرحيل على المدينة الاستضافة في الفنادق أو لدى أقاربه في الوسط أو الشمال.
وسديروت هي أكبر المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وتقدر مساحتها بنحو 5 كيلومترات مربعة، تبعد عن مدينة غزة حوالي 1.5 كيلومتر، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 36 ألف مستوطن.
وقد أنشأها الاحتلال من أجل استيطان عشرات الآلاف من اليهود الشرقيين في تجمعات سكنية، ولتلعب دورا أساسيا في مواجهة المقاومة الفلسطينية، ويرمز اسمها إلى شعار "جعل الصحراء تزهر".
من جهتها، أفادت القناة 13 العبرية أن جيش الاحتلال طلب من المستوطنين في عدة مناطق قريبة من سديروت البقاء في الملاجئ.