فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: منذ بداية معركة "طوفان الأقصى"، فجر السابع من أكتوبر الحالي، أطلقت دولة الاحتلال والمؤسسات الأمريكية والغربية الداعمة لها حملة لإطلاق سلسلة "أكاذيب" حول سلوك المقاومة الفلسطينية، خلال عملياتها العسكرية.
ردت كتائب القسام على الرواية الإسرائيلية الكاذبة بخطوات "ذكية"، كما يؤكد محللون ومراقبون، ونشرت يوم أمس مقطعاً مصوراً للإفراج عن مستوطنة إسرائيلية مع أطفالها، بعد تأمينهم من القصف، خلال القتال مع قوات الاحتلال، في مستوطنات "غلاف غزة".
جاء الكشف عن المقطع المصور بعد أكاذيب أطلقها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حول "اعتداء مقاتلي المقاومة الفلسطينية على الأطفال والنساء".
البيت الأبيض الذي تبنى رواية الاحتلال الكاذبة حول قتل الأطفال والاعتداء على النساء تراجع اليوم بعد أن بيَنت عدة مصادرها عدم صدق هذه المزاعم.
ثم اضطرت وزارة الخارجية في دولة الاحتلال على التراجع عن رواية "قطع المقاتلين لرؤوس الأطفال" وحذفت قناة "I24" تغريدتها التي زعمت فيها أنها "شاهدت قطع رؤوس الأطفال وحالات الاغتصاب".
رواية الاحتلال الكاذبة لتشويه المقاومة الفلسطينية عرقلتها روايات خرجت من المستوطنين أنفسهم، حول طبيعة تعامل مقاتلي المقاومة معهم، بينها مستوطنة تسكن في "كفار عزة" قالت إن مقاتلي القسام الذين دخلوا إلى بيتها لم يلحقوا بها الأذى وقالوا لها "نحن مسلمون… لا تقلقي" وتركوها مع أطفالها سالمين.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لمقاتلين من القسام وهم يحمون مستوطنتين من القصف العشوائي الذي نفذته قوات الاحتلال على مستوطنة في "غلاف غزة".
وفي المستوطنات كتب المقاتلون "القسام لا يقتل الأطفال".
وتأتي هذه التأكيدات على أخلاقيات رجال المقاومة الفلسطينية، خلال الحرب، في ظل المجازر التي نفذها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، بعد قصف مربعات سكنية كاملة.