شبكة قدس الإخبارية

الجبهة الشمالية: ما هي الضربات التي وجهها حزب الله منذ بدء طوفان الأقصى؟

الجبهة الشمالية: ما هي الضربات التي وجهها حزب الله منذ بدء طوفان الأقصى؟

رام الله - قدس الإخبارية: بعد مرور أقل من 24 ساعة على معركة "طوفان الأقصى"، بدأت مظاهر الحرب متعددة الجبهات تطفو على السطح من دون أن تُعلَن بشكلٍ حاسم  حتى اللحظة. 

بينما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ عمليات متفرقة ضد الاحتلال الإسرائيلي على الحدود اللبنانية-الفلسطينية، يؤكد في بيان له اليوم أن "إرسال حاملة طائرات أمريكية لن تخيف فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل".

 ومع دخول المعركة يومها الخامس، نفّذ حزب الله 4 عمليات على الحدود حسب التسلسل الآتي:

1- في صباح اليوم الثاني من المعركة (بتاريخ 8-10-2023)، استهدف حزب الله 3 مواقع للاحتلال في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، حيث قصف مواقع (الرادار وزبدين ورويسات العلم) بأعداد كبيرة من قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة. 

وقد أتت هذه العملية في نطاق مدروس ومحدد، كونها استهدفت الجزء المحتل من الأراضي اللبنانية، وليست الأراضي الفلسطينية المحتلة التي لو استهدفت لكان ذلك يعني أن حزب الله قد دخل الحرب رسمياً. وهو ما عبّر عنه الحزب في بيانه عندما قال إن استهداف مزارع شبعا جاء "على طريق تحرير ما بقي من أرضنا اللبنانية المحتلة، وتضامناً مع المقاومة الفلسطينية المظفرة والشعب الفلسطيني المجاهد والصابر".

2- في مساء ثالث أيام المعركة، 9 أكتوبر\تشرين الأول 2023، استهدف حزب الله  ثكنة برانيت (مركز قيادة فرقة الجليل)، وثكنة أفيفيم (مركز قيادة ‏كتبية تابعة للواء الغربي)، بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون. وذلك في ردّ أوليّ على استشهاد ثلاثةٍ من عناصر الحزب نتيجة لاعتداءات الاحتلال ‏على البلدات والقرى اللبنانية.

وقبيل هذه العملية، كان تصاعد الوضع جراء تسلل عناصر من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة وخوضها اشتباكاً مسلحاً أدى إلى مقتل عدد من جنود الاحتلال.

3- في رابع أيام المعركة،  10أكتوبر\ تشرين الأول 2023، استهدف حزب الله مركبةً عسكرية لجيش الاحتلال قرب المناطق الحدودية مع فلسطين المحتلة، جنوبي لبنان، وأكد "تدميرها بالكامل". وفي ذلك اليوم، كانت قد أُطلقت دفعة جديدة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه أهداف للاحتلال بالشمال، تلاها قصف من قبل الاحتلال لثلاثة مواقع استطلاع تابعة لـ"حزب الله". 

4- في اليوم الخامس للمعركة بتاريخ 11 أكتوبر\ تشرين الأول2023، أعلن حزب الله قصف موقع الجرداح العسكري الإسرائيلي مقابل قرية الضهيرة اللبنانية بصواريخ موجهة، مما أسفر عن مقتل وجرح جنود من جيش الاحتلال.

وقال الحزب -في بيان- إن استهداف الموقع يأتي استكمالاً للرد على استشهاد عناصره في قصف الاحتلال الذي تلا عملية سرايا القدس عبر الحدود اللبنانية.

وأضاف حزب الله أن "المقاومة ستكون حاسمة في ردها على الاعتداءات الإسرائيلية خاصة عندما تؤدي إلى سقوط الشهداء"، بحسب ما ورد في البيان نفسه.‏

ومع تنفيذ حزب االله اللبناني عمليته الأخيرة، تتفاقم الخشية  لدى الاحتلال من خطورة تطوّر الأحداث على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان.
في هذا الصدد، قال مسؤولٌ أمني كبير للقناة 14 العبرية إنّ الحدث في الشمال "يغير قواعد اللعبة"، كما أكّدت وسائل إعلامٍ عبرية وجود "نتائج قاسية للصواريخ التي استهدفت أفيفيم".

من ناحية أخرى، أشار المراسل العسكري في القناة 13 العبرية، أور هيلر، إلى أنّ السؤال المطروح الآن في كيان الاحتلال، هو "هل حزب الله اتخذ القرار بالدخول إلى المعركة أم لا؟"، مؤكّداً أنّهم في الكيان "لا يعرفون الجواب على هذا السؤال".