غزة - قُدس الإخبارية: بعد 3 أيام من انطلاق العملية العسكرية "طوفان الأقصى"، واصلت المقاومة بدفع قوات جديدة إلى مستوطنات في "غلاف غزة"، بهدف إدامة الاشتباك وتكبيَد الاحتلال خسائر في قواته وإرباكها.
صباح اليوم، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تقارير جيش الاحتلال تشير إلى أن المقاومة دفعت بمجموعات جديدة من المقاتلين، إلى داخل مستوطنات "غلاف غزة"، متجاوزين كل الإجراءات الأمنية الإسرائيلية خاصة فيما يتعلق بالانتشار المكثف لطيران الاستطلاع.
مجموعات المقاومة واصلت خوض اشتباكات ومعارك ضارية في المستوطنات، وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن مقاومين حققوا خسائر في صفوف قوات الاحتلال، في مستوطنة "سديروت"، وقالت تقارير إن المقاومين احتجزوا رهائن.
ويوم أمس، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أن المقاتلين واصلوا القتال في عمق المناطق المحتلة، في جنوب فلسطين المحتلة، وكبدوا الاحتلال خسائر فادحة ونجحوا في أسر مجموعة جديدة من الجنود، ووصلوا إلى مواقع قريبة من مدينة عسقلان المحتلة، ونصبوا كمائن لقوات الاحتلال.
مصادر إعلامية ومحلية قالت إن الاحتلال فقد السيطرة على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة، ونجحت المقاومة في إدخال مجموعات من المقاتلين إلى الداخل، وإمدادهم بالعتاد والوسائل اللازمة، مع تغطيتهم نارياً بالصواريخ وقذائف الهاون، التي أحدثت دماراً واسعاً في مستوطنات ومواقع الاحتلال.
التقديرات تشير إلى أن استراتيجية المقاومة في معركة "طوفان الأقصى" هي إدامة القتال في "غلاف غزة"، لمنع الاحتلال من أخذ حرية ترميم قواته التي تلقت ضربات نوعية على مستوى الأفراد والقيادات العليا، بعد قتل عدد من الضباط.
الخسائر الفادحة التي تلقتها "فرقة غزة" في جيش الاحتلال المسؤولة عن القتال، في منطقة الغلاف، أخرجها عن الخدمة في المرحلة الحالية، كما تؤكد التقارير والمشاهد التي عرضت حتى اللحظة، يجعل من الاشتباكات في الداخل تزيد من الاستنزاف ويعرقل خطط الاحتلال لتنظيم قواته لتنفيذ عمليات برية في عمق قطاع غزة.
ركزت المقاومة على ضرب مفاصل "فرقة غزة"، وتدمير وسائل الاتصالات والمراقبة فيها، مع انطلاق الهجوم وبعده، وهو ما دفع قوات الاحتلال لدفع بقوات من النخبة من وحدات أخرى، لكنها تكبدت خسائر فادحة أيضاً، على مستوى ضباطها الكبار، وهو ما يؤكد أن المعارك في الداخل تزيد من الاستنزاف.
تخشى قوات الاحتلال من أن الدخول البري في حالة استمرار وجود مقاتلين، في مستوطنات الغلاف، أن تتمكن المقاومة من شن عمليات "خلف الخطوط"، خلال الحرب.