غزة - قُدس الإخبارية: في سياق خططه لتطوير جيش الاحتلال ضمن ما سميت خطة "تنوفا"، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال السابق أفيف كوخافي بناء وحدة جديدة تضم جنوداً من وحدات نخبوية أخرى، مهمتها القتال "خلف خطوط العدو" أي في غزة ولبنان تحديداً.
الوحدة التي أطلق عليها اسم "الوحدة متعددة المهام" أو "الشبح" ضمت إلى صفوفها نخبة الجنود، كما يصفهم جيش الاحتلال، من وحدات "الكوماندوز"، ولواء "كافير"، ووحدة الكلاب، وسلاح المدرعات والهندسة، وكتائب الاستطلاع.
خطط كوخافي إلى أن تكون الوحدة مستعدة بأحدث الوسائل التكنولوجية والتقنية للقتال، خلف خطوط المقاومة، في غزة ولبنان، على طريقتها أي ضمن مسار "حرب العصابات" الذي يتطلب شروطاً خاصة في القتال، تركز على نمط من التسلل والعمليات الخاصة وتنفيذ الاغتيالات ومهاجمة المواقع.
رئيس أركان جيش الاحتلال الذي رفع شعار "الحسم السريع والفتك" أطلق الوحدة، في عام 2019، وكان من المقرر أن تبلغ القدرة التشغيلية الكاملة، في 2023.
جاء هذا التشكيل العسكري ضمن محاولات قيادات جيش الاحتلال للتعامل مع ثغرات عدم قدرة القوات البرية على حسم الحروب، أو تقديم أداء نوعي، في مواجهة قوى المقاومة.
مع بواكير صباح، يوم أمس، أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" وكان الجهد الأساسي فيها هو اقتحام الأراضي المحتلة عام 1948، في مستوطنات "غلاف غزة"، من قبل مقاتلي النخبة الذين أثخنوا في قوات الاحتلال وكبَدوها خسائر فادحة في الجنود والآليات والمعدات.
اليوم اعترف جيش الاحتلال بمقتل العقيد روي ليفي قائد الوحدة خلال اشتباكات مع مقاومين في "كيبوتس رعيم"، ضمن مجموعة كبيرة من الضباط والجنود الذين قتلتهم المقاومة، خلال عملياتها العسكرية.
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن ليفي أصيب، خلال معركة الشجاعية، في عام 2014 بعد أن أطلق مقاومون صاروخاً تجاه منزل كان يتحصن فيه، ثم عاد للجيش لاحقاً وتولى عدة مهمات ثم قاد الوحدة متعددة المهام قبل شهرين.
أقام الاحتلال الوحدة كي تخوض قتالاً ضد المقاومة، خلف خطوطها، لكن الواقع أن مجموعات المقاومة هي من حضرت للقتال وقتلت قائد "الشبح".