رام الله – قدس الإخبارية: اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال ليلة الثلاثاء، 3 أكتوبر\تشرين الأول 2023، وبمشاركة وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، قسمّي (3،1) في سجن جلبوع، مستخدمة القنابل الصوتية، وشرعت بعمليات تفتيش واسعة لغرف الأسرى (الزنازين)، وأقدمت على إغلاق كافة الأقسام، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان له اليوم الأربعاء، إنّ إدارة سجون الاحتلال تواصل التّصعيد من عدوانها على الأسرى، عبر عمليات الاقتحام لأقسام الأسرى، وعمليات النقل الجماعية، وهذا الاقتحام الثالث الذي تنفذه خلال أسبوع، بعد عملية الاقتحام التي جرت لقسم (5) في سجن (ريمون) إلى جانب عملية النقل الجماعية التي نفّذت بحقهم، كما جرى اقتحام سابق لأقسام الأسرى في سجن (جلبوع)، ليكون بذلك الاقتحام الثاني لنفس السجن خلال أسبوع.
وبيّن نادي الأسير، أنّ كافة المعطيات الراهنّة في السّجون، تنذر باحتمالية كبيرة، لتصاعد المواجهة مع إدارة السّجون، لا سيما مع تصاعد عمليات الاقتحام، وعمليات النقل الجماعية، وفرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى، في محاولة جديدة منها لفرض واقع جديد في السّجون، واستهداف أي حالة يحاول الأسرى خلقها عبر النضال والمواجهة.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة السّجون ومنذ مطلع العام الجاري، نفّذت عمليات نقل جماعية، واستهدفت فيها بشكل أساس الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وأضاف نادي الأسير، وذلك في إطار عدوانها المستمر على الأسرى، والذي يأتي في ظل وجود حكومة الاحتلال اليمينية والأكثر تطرفًا، وعلى رأسها وزيرها الفاشي (بن غفير)، الذي عمل وما يزال على التحريض على الأسرى، وترسيخ كافة أدوات منظومة الاحتلال للتنكيل بهم، الانتقام منهم.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة عن بدء خطوات نضالية مساندة للأسير الفسفوس، وذلك في ظل تعنت محاكم الاحتلال ومخابراته في الاستجابة لمطالبه.
وأكدت اللجنة أن إضراب اليوم، سيكون ضمن باكورة خطوات مساندة للأسير كايد، والتي لن تتوقف إلا بالاستجابة لمطالبه، مضيفة أن “الحركة الأسيرة بكافة أطيافها وفي كل السجون لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تسمح بتكرار ما حصل مع الشهيد البطل خضر عدنان بأي حال من الأحوال."
وأرجع الأسرى الإداريون في سجن النقب الأسبوع الماضي، وجبات الطعام تضامنًا مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ58 كايد الفسفوس.
وأكدت مؤسسات معنية بالأسرى، أنّ الفسفوس يُعاني ظروفًا صحية حرجة، إذ فقد 30 كغم من وزنه، ويشتكي من آلام حادة في جسده، خاصة منطقة الظهر والمفاصل، ويرافقه صداع شديد وهزال عام.
ورفضت المحكمة الاحتلال العسكرية في عوفر، مرتين استئناف الأسير كايد الفسفوس، علمًا أن إدارة السجون نكثت اتفاقًا كان يقضي بعدم تمديد اعتقاله مطلع يونيو الماضي، بعد أن خاض إضرابًا عن الطعام استمر 9 أيام.