شبكة قدس الإخبارية

بعد شهور من جريمة في صراع "ليست طرفاً فيه"... عائلة حجاب تنتظر "العدالة"

OktgI (1)

نابلس - خاص قُدس الإخبارية: ضحية "صراع بين عائلتين" كان محمود إبراهيم حجاب ونجله عمار، وما زالت الإصابات تنخر جسديهما في ليلة أقل ما توصف بأنها عصيبة، كما تقول عائلتهما، ورغم مرور عام على الجريمة التي ارتكبت بحقهما إلا أنها ما زالت تسعى للحصول على "العدالة" في ملفهما، حسب وصفها.

في 20 تموز/ يوليو 2022، تقول العائلة، اقتحم مسلحون منزلها في نابلس وأطلقوا النار بكثافة تجاه محمود ونجله عمار، وأصابوهما بجروح في الأطراف السفلية، بالإضافة لإصابة الفتيات في المنزل بشظايا الرصاص الذي أطلقه المسلحون، قبل أن يهربوا من المكان، وتدخل العائلة في موجة من السعي خلف العلاج والتنقل بين المستشفيات.

وعن سبب الجريمة فقد تبيَن بعد تحقيقات أن عائلة حجاب دفعت ثمن صراع لا علاقة لها به، بين عائلتين من المنطقة، وقد كان المسلحون "يقصدون منزلاً آخر".

شهور من العلاج في مستشفيات الداخل المحتل خاضها عمار، للعلاج من الإصابات البالغة التي لحقت بجسده، ثم أخبر الأطباء العائلة أنه بحاجة لمرحلة أخرى من إعادة التأهيل، وتقول شقيقته في لقاء مع "شبكة قدس" إن "الأطباء أكدوا أن عدم استكمال العلاج قد يعود به إلى المرحلة السابقة ويذهب بكل الجهود هباء".

وذكرت أنها توجهت إلى مقر رئاسة الوزراء بعد أن "أخبرتها وزارة الصحة أنها غير قادرة على توفير مستلزمات العلاج في تل أبيب وعليها التوجه لرئاسة الوزراء"، لكنها "لم تحصل على تعهد باستكمال علاجه حتى اللحظة".

وأكدت على أنها "تطالب وزارة الصحة بتوفير كل مستلزمات العلاج من أجل عدم عودة عمار إلى المرحلة السابقة والسعي لعودته إلى المشي والحياة الطبيعية قبل الإصابة".

العائلة قالت إن "المتهمين بالجريمة حاولوا تلفيقها لجهات أخرى"، وأضافت: "والد المتهمين يعمل في الأجهزة الأمنية ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي ولم يقوموا حتى بإجراءات متعارف عليها بين العائلة سوى إرسال بعض الشخصيات التي لم تقدم لنا شيئاً حتى اللحظة".

وأكدت أن "الأجهزة المختصة بمتابعة الجريمة لم تقدم إجراءات أمنية وقانونية ملموسة ضد المتهمين".

وكشفت عن "تعرضها لتهديدات من قبل المتهمين بسبب حديثها للإعلام حول تفاصيل ما جرى معها والتقصير اللاحق بحقها ومحاولة التهرب من التبعات القانونية والأمنية بعد الجريمة".

وأشارت إلى أنها سلمت رئيس الوزراء كتاباً بمطالب العائلة، لكنها "لم تتلق رداً حتى اللحظة"، وطالبت العائلة بتوفير نفقات علاج عمار في مستشفى الأمل لإعادة التأهيل، في نابلس، بواقع 3 جلسات أسبوعيا، وتأمين الأدوية والأدوات الطبية اللازمة له شهرياً، وتكاليف مواصلات تنقله إلى مستشفى "يخلوف" في الداخل المحتل.

وذكرت العائلة أن عمار "تعرّض للاعتداء وهو على رأس عملهِ كموظف إداري في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، وبسبب الإصابات الجسيمة وموت أعصاب السّاق اليمنى، وتفتت العظام وفقد العضلات، وتقطّع العديد من الأوعيّة الدمويّة، فإنّه لن يتمكن من العمل والمنافسة كما كان، وسيبقى على كرسيّ متحرّك".

وأكدت على "ضرورة استكمال المتابعة الطبيّة الشّاملة لرب الأسرة المصاب محمو في المستشفيات، واستكمال علاج أذنه التي ثقبت فيها الطّبلة جرّاء أزيز الرّصاص".

وأشارت إلى أن "الوالد كان رائدا في جهاز الشرطة والوالدة كانت مدرّبة في وزارة العمل ومريضة سرطان، وهما اليوم موظفان متقاعدان".

وشددت على "وجوب اعتقال المجرمين وتحميلهم كل المسؤوليّة، القانونية والأخلاقية والمادية"، وفي رسالة للرئيس قالت: نود التأكيد لحضرتكم أنّه لن يكون هناك أيّ مجال للحديث عن صلح أو إنهاء لملف هذه القضيّة إلّا بعد أن يأخذ القانون مجراه، ومع هذا فبيوتنا وقلوبنا مفتوحة لكلّ جهدٍ حقيقيّ لإنصافنا وإعادة الحقوق لنا وتطبيق القانون وإنفاذه على الجميع دون مواربة، وكلّنا أملٌ في دولتكم أن تكون يدُكم هي اليد العليا في ردّ مظلمتنا وإحقاق الحقّ.

 

#جريمة #نابلس #إطلاق نار