نابلس- قدس الإخبارية: كانت مائدة الإفطار يوم 13 إبريل\نيسان الماضي، آخر مائدة التقى فيها أحمد معلا (20 عامًا) مع عائلته، قبل أن يعتقله جهاز الأمن الوقائي من منزله في قرية بيتا جنوب نابلس، تبدأ قصة اعتقاله الأول لدى الأجهزة الأمنية باعتقال مستمر لأكثر من6 أشهر حتى اللحظة.
يقول مجاهد معلا، والد أحمد: "إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل نجله بعد إفطار رمضان، واستمر في التحقيق لديهم لـ 36 يومًا، قبل أن يفرجوا عنه ويطلبوا منهم التوجه للمحكمة بعد 3 أيامٍ من تاريخ الإفراج."
لكن حكاية الإفراج لم تدم، والشاب الذي توجه للمحكمة سعيًا في حقه القانوني بحرية الرأي والتعبير والعمل السياسي، اعتقله عناصر من جهاز المخابرات، داخل أروقة المحكمة، في مايو\أيار الماضي، بعد 3 أيامٍ من الإفراج عنه من اعتقال الأمن الوقائي.
يروي معلا لـ "شبكة قدس" أن نجله لم يشاركهم عيد الفطر وعيد الأضحى، وما زال معتقلًا لدى المخابرات من تلك المرة التي اعتقلوه فيها وهو في المحكمة، وحتى اللحظة."
وبحسب والده، الذي زاره اليوم السبت 30 سبتمبر\أيلول 2023، في سجن الجنيد في نابلس، إن المخابرات أخبرته أنهم "لم يغلقوا ملفه الأمني، ما يعني أن الاحتلال سيعيد اعتقاله فور الإفراج عنه."
وأحمد معلا، يعمل في مجال الحفريات في ورش البناء، وهو شقيق الأسير فارس معلا المعتقل في سجن مجدو، تحقق معه الأجهزة الأمنية حول حيازة السلاح.
في الأثناء، يخوض عدد من المعتقلين السياسيين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في سجن الجنيد لليوم السابع على التوالي، وهم عبادة محمد رواجبة، ومناضل سعادة، ومحمود معالي، وساهر مسعود، وقصي شريم، ومعد كنعان، ونمر عصايرة.