نابلس – قدس الإخبارية: وجه عائلات شهداء مقاومي عرين الأسود رسائل بالتزامن مع مرور عامٍ على اعتقال المقاوم في العرين ورفيق أبنائهم مصعب اشتية، لدى جهاز الأمن الوقائي، على خلفية مقاومته الاحتلال.
وقال والد الشهيد وديع الحوح إن مصعب اشتية إنسانٌ حاول الدفاع عن كرامة شعبه، وعارٌ أن يكون اليوم داخل المعتقل بدلًا من أن يقف بجانب رفاقه والأحرار.
وأضاف الحوح في حديثه لـ "شبكة قدس": "مصعب طلب أن يكون ثائرًا من الثوار، ووهب نفسه لفلسطين، وأنا كوالد شهيد وديع قال لي أنه سوف يجاهد في سبيل الله، ومصعب والشهداء الذين ارتقوا يسيرون على نفس الدرب."
وتابع: "السلطة تعمل بناء على التنسيق الأمني واتفاقية أوسلو، وهي تعتقل أبناء وتقتل أبناء جلدتها."
وكان الشهيد وديع الحوح، قد ألقى بيانه الأخير قبل استشهاده، تنديدًا باعتقال الأجهزة الأمنية لمصعب اشتية.
بدوره، قال والد الشهيد محمد الدخيل، إن اتفاقية أوسلو هي من أوصلت الأمور إلى ما هي عليه، وأن مصعب إنسان مظلوم يسير على درب الشهداء، وأضاف: "سينتقم الله ممن ظلموه"
وتابع الدخيل في حديثه لـ "شبكة قدس":" إذا كنا نريد أن نصرّح بتصريحات لا تناسب الحكومة، سوف يعتبروننا من المغضوب عليهم، حتى لو أن ابني شهيد."
وأضاف: "عملية اغتيال ابني أكبر دليل، ليست فقط المخابرات الإسرائيلية التي قامت على عملية اغتيال محمد ورفاقه، ولا أدري كيف سيقابلون الله."
أما والدة الشهيد سائد الكوني فطالبت بالإفراج العاجل عن مصعب، داعيةً الجميع إلى مساندته والوقوف مع أهله في محنتهم، سيًما مع تراجع وضعه الصحي.
وأضافت الكوني لـ"شبكة قدس": "لا ندري ماذا نقول، هؤلاء مقاومين، ويفترض علينا مساندتهم وأن نكون معهم، وليس اعتقالهم."
ووجه والد الشهيد مشعل البغدادي عبر "شبكة قدس" الدعوة للإفراج عن مصعب، الإنسان الشريف كما وصفه، والكف عن اعتقال المقاومين.