شبكة قدس الإخبارية

استطلاع رأي: ثلثا الفلسطينيين يرون أن أوسلو أضر بالقضية الفلسطينية

RTX6FPZ2
هيئة التحرير

 

رام الله - قدس الإخبارية: أظهرت نتائج استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ، أن ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني يرى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتطبيق اتفاقية أوسلو في الوقت الذي يعتقد فيه ثلثي الفلسطينيين بأن الوضع أسوأ مما كان عليه قبل أوسلو وأنه أضر بالمصلحة الفلسطينية.

وتؤيد الأغلبية التخلي عنه رغم أن حوالي النصف يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى انهيار السلطة وعودة الإدارة المدنية الإسرائيلية، وفقًا للاستطلاع الذي جرى خلال الفترة ما بين 6 إلى 9 أيلول/سبتمبر الجاري في الضفة الغربية وقطاع غزة. 

وبحسب الاستطلاع الذي رصدت نتائجه شبكة قدس فإن النسبة الأكبر من الجماهير الفلسطينية تقول إنه لا يجوز التطبيع مع إسرائيل قبل حل الصراع العربي-الإسرائيلي، كما أن أغلبية كبيرة، تزيد عن 70%، تعارض قيام الطرف الفلسطيني بالتفاوض مع السعودية أو الولايات المتحدة على شروط فلسطينية لقبول هذا التطبيع.

ووفق الاستطلاع فإن الغالبية العظمى ترى أن لقاء قيادة الفصائل والحركات في مدينة العلمين المصرية قبل حوالي شهرين قد كان لقاءا فاشلاً، وتشير إلى أن نسبة من يضعون مسؤولية الفشل على قيادة حركة فتح أكبر ممن يضعون المسؤولية على حركة حماس ومع ذلك، فإن ثلث الجمهور يضع المسؤولية عن الفشل على أطراف أخرى.

وذكر الاستطلاع الذي وثقته شبكة قدس أنه رغم فشل لقاء المصالحة في العلمين وإلقاء اللوم على قيادة حركة فتح بنسبة أكبر من إلقاء اللوم على حركة حماس، فإن شعبية حركة حماس لم تتغير مقارنة بالوضع قبل ثلاثة أشهر. أما شعبية حركة فتح فتحسنت قليلاً في كل من الضفة والقطاع. 

أما بالنسبة للرئيس عباس، ورغم وجود إشارات بتحسن مكانته قليلاً على ضوء تحويل معظم المحافظين للتقاعد، فإن معظم مؤشرات التحسن، مثل ازدياد شعبيته قليلاً لو جرت انتخابات رئاسية بينه وبين إسماعيل هنية من حماس، إنما يعود لارتفاع نسبة المقاطعة لانتخابات رئاسية لا يتنافس فيها إلا هذان المرشحان.

نتائج أوسلو

أما فيما يخص اتفاقية أوسلو تقول نسبة من 49% أن السلطة الفلسطينية لا تقوم اليوم بتطبيق اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 44% أنها تقوم بتطبيقه دائماً أو معظم الوقت،  أما بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية فإن نسبة من 76% تقول أنها لا تقوم اليوم بتطبيق اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 17% فقط أنها تقوم بتطبيقه كل أو معظم الوقت. 

كما يظهر من الشكلين التاليين، فإن سكان قطاع غزة يميلون أكثر بكثير من سكان الضفة الغربية للاعتقاد بأن إسرائيل تقوم بتطبيق اتفاق أوسلو بينما لا توجد فروقات بين الضفة والقطاع في تقييم تطبيق الطرف الفلسطيني لذلك الاتفاق.

وتقول أغلبية من 64% أن الوضع اليوم أسوأ قليلاً أو أسوأ بكثير مما كان عليه الحال قبل اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 20% أن الوضع اليوم أفضل بكثير أو أفضل قليلاً، وتقول نسبة من 12% أن الوضع اليوم هو كما كان قبل اتفاق أوسلو. في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق أوسلو (أي سبتمبر 2018) قالت نسبة من 73% أن الوضع اليوم أسوأ مما كان قبل اتفاق أوسلو فيما قالت آنذاك نسبة من 13% أن الوضع أفضل مما كان قبل اتفاق أوسلو. كما يظهر من الشكل رقم (3) أدناه فإن سكان قطاع غزة يميلون اليوم، مقارنة

تقول أغلبية تبلغ 68% أن اتفاق أوسلو قد أضر بالمصلحة الفلسطينية فيما تقول نسبة من 11% فقط أنه قد خدم المصلحة الفلسطينية وتقول نسبة من 17% أنه لم يخدم ولم يضر المصلحة الفلسطينية. في الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتوقيع اتفاق أوسلو قالت نسبة من 65% أن الاتفاق قد أضر بالمصلحة الفلسطينية وقالت نسبة من 16% أنه قد خدم المصلحة الفلسطينية.

أغلبية من 71% تقول أنه كان من الخطأ قيام منظمة التحرير الفلسطينية بالتوقيع على اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 23% أنه كان من الصواب فعل ذلك.

أغلبية من 63% تؤيد قيام السلطة الفلسطينية بالتخلي عن اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 31% أنها تعارض ذلك.  يظهر الشكل رقم (4) أدناه أن معارضة سكان قطاع غزة للتخلي عن اتفاق أوسلو أعلى بكثير من معارضة سكان الضفة الغربية.

وتقول نسبة من 46% أن السيناريو المرجح في حال أوقفت السلطة الفلسطينية العمل باتفاق أوسلو هو انهيار السلطة وربما عودة الإدارة المدنية الإسرائيلية، فيما تقول نسبة من 40% أن السيناريو المرجح في حال أوقفت السلطة العمل باتفاق أوسلو هو تراجع إسرائيل عن سياستها الراهنة وربما وقف سياسة الاستيطان والعودة للمفاوضات.

تقول أغلبية من 56% أن توصل السعودية وإسرائيل لاتفاق لتطبيع العلاقات بينهما يشكل تطوراً ضاراً بفرص التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي (تصل هذه النسبة إلى 69% في الضفة الغربية فيما تهبط إلى 38% في قطاع غزة). في المقابل تقول نسبة من 17% (29% في قطاع غزة و8% في الضفة الغربية) أن هذا التطبيع قد يكون مسانداً لفرص التوصل لسلام فلسطيني-إسرائيلي، فيما تقول نسبة من 24% أنه لا ضار ولا مساند.

عرضنا على الجمهور خمسة من الشروط المتعلقة بالفلسطينيين التي يمكن للسعودية مطالبة إسرائيل بها مقابل التطبيع معها وطلبنا منهم اختيار الشروط التي يفضلونها. قالت أغلبية من 53% (59% في الضفة الغربية و43% في قطاع غزة) أنها ترفض كل هذه الشروط لأنه لا يجوز التطبيع مع إسرائيل قبل حل الصراع العربي-الإسرائيلي. لكن نسبة من 12% اختارت الإفراج عن عدد من الأسرى، واختارت نسبة من 10% اعتراف إسرائيل بحل الدولتين على أساس حدود 1967، واختارت نسبة من 8% نقل أراضي المنطقة (ج) للسيطرة الفلسطينية، واختارت نسبة أخرى من 8% الإفراج عن الأموال التي تحتجزها إسرائيل من عائدات الضرائب، واختارت نسبة من 7% التزام إسرائيل بعدم ضم أي مناطق فلسطينية في الضفة الغربية.

انتخابات رئاسية 

لو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة ستبلغ 42% فقط، ومن بين المشاركين يحصل عباس على 37% من الأصوات ويحصل هنية على 58% (مقارنة مع 56% لهنية 33% لعباس قبل ثلاثة أشهر). 

في قطاع غزة، تبلغ نسبة التصويت لعباس 33% وهنية 64%، أما في الضفة فيحصل عباس على 43% وهنية على 50%، أما لو كانت المنافسة بين مروان البرغوثي وهنية فإن نسبة المشاركة ترتفع لتصل إلى 59%، ومن بين هؤلاء يحصل البرغوثي على 60% وهنية على 37%. ولو كانت المنافسة بين محمد اشتيه وإسماعيل هنية فإن نسبة المشاركة تهبط إلى 41% فقط، ومن بين هؤلاء يحصل اشتية على 33% وهنية على 62%.

في سؤال مغلق، طلبنا من الجمهور اختيار الشخص الذي يراه مناسباً كخليفة للرئيس عباس. قالت النسبة الأكبر (34%) أنها تفضل مروان البرغوثي، وقالت نسبة من 17% أنها تفضل إسماعيل هنية، وقالت نسبة من 6% أنها تفضل محمد دحلان، وقالت نسبة من 5% أنها تفضل خالد مشعل، وقالت نسبة بلغت 3%، لكل ممن يلي، أنها تفضل يحيى السنوار، أو محمد اشتيه، أو حسين الشيخ، وقالت نسبة من 30% أنها لا تعرف أو اختارت شخصاً آخر.

نسبة الرضا عن أداء الرئيس عباس تبلغ 22% ونسبة عدم الرضا 76%. نسبة الرضا عن عباس في الضفة الغربية تبلغ 21% وفي قطاع غزة 24%.  بلغت نسبة الرضا عن الرئيس عباس قبل ثلاثة أشهر 17% وعدم الرضا 80%. وتقول نسبة من 78% أنها تريد من الرئيس الاستقالة فيما تقول نسبة من 19% أنها تريد من الرئيس البقاء في منصبه. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 80% أنها تريد استقالة الرئيس. تبلغ نسبة المطالبة باستقالة الرئيس 78% في الضفة الغربية 79% في قطاع غزة.

لو جرت انتخابات برلمانية جديدة اليوم بمشاركة كافة القوى السياسية التي شاركت في انتخابات 2006 فإن 64% يقولون بأنهم سيشاركون فيها، ومن بين هؤلاء المشاركين تحصل حركة فتح على 36%، وقائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس على 34%، وتحصل كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 9%، وتقول نسبة من 21% أنها لم تقرر بعد لمن ستصوت. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة التصويت لحماس 34% ولفتح 33%. تبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 44% (مقارنة مع 44% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 32% (مقارنة مع 28% قبل ثلاثة أشهر). اما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 24% (مقارنة مع 25% قبل ثلاثة أشهر) ولفتح 40% (مقارنة مع 34% قبل ثلاثة أشهر).

تقول نسبة من 27% أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 24% أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وتقول نسبة من 44% أن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 31% إن حماس هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 21% أن "فتح بقيادة الرئيس عباس" هي الأكثر جدارة، وقالت نسبة من 43% إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة.

الأوضاع الداخلية

نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة تبلغ 10% في هذا الاستطلاع ونسبة التقييم الإيجابي لأوضاع الضفة الغربية تبلغ 21%.  مع ذلك، فإن نسبة الإحساس بالأمن والسلامة الشخصية في قطاع غزة تبلغ 69% ونسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية تبلغ 48% فقط. قبل ثلاثة أشهر بلغت نسبة الإحساس بالأمن في الضفة الغربية 46% وفي قطاع غزة 71%.

نسبة الاعتقاد بوجود فساد في مؤسسات السلطة الفلسطينية تبلغ 87%. وتقول نسبة من 72% أنه يوجد فساد في المؤسسات التي تديرها حماس في قطاع غزة. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 84% بوجود فساد في أجهزة السلطة الفلسطينية وقالت نسبة من 73% بوجود فساد في المؤسسات العامة التي تديرها حماس.

تقول نسبة من 42% من سكان الضفة الغربية أنه يمكن للناس انتقاد السلطة الفلسطينية في الضفة بدون خوف فيما تقول أغلبية من 56% أن ذلك غير ممكن. أما بين سكان قطاع غزة فتقول نسبة من 39% أنه يمكن انتقاد سلطة حماس بدون خوف فيما تقول نسبة من 59% أن ذلك غير ممكن.

تقول أغلبية من 62% أن السلطة الفلسطينية قد أصبحت عبءً على الشعب الفلسطيني وتقول نسبة من 35% فقط أنها إنجاز للشعب الفلسطيني. قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة شبه مطابقة من 63% أن السلطة عبء وقالت نسبة من 33% أنها إنجاز.

53% مؤيدون و38% معارضون لخطوة الرئيس عباس في تحويل 12 محافظاً في الضفة الغربية وقطاع غزة للتقاعد. توافق نسبة من 53% على أن خطوة الرئيس عباس في إحالة المحافظين على التقاعد هي خطوة في الطريق الصحيح لإصلاح السلطة الفلسطينية وضخ دماء جديدة وشابة فيها فيما تقول نسبة من 38% أنها ليست كذلك.

الغالبية العظمى (78%) تعتقد أن زيارة الرئيس عباس لمخيم جنين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه لم تساهم في تحسين العلاقة بين المواطنين والقيادة الفلسطينية فيما تقول نسبة من 20% أنها ساهمت في ذلك.

تقول نسبة من 59%أن المسيرات التي جرت في قطاع غزة قبل شهر للمطالبة بتحسين الحياة المعيشية قد جاءت كردة فعل على صعوبات الحياة فيما تقول نسبة من 35% أنها كانت مدفوعة بأجندات سياسية خارجية.

تقول نسبة من 73% (82% في الضفة الغربية و60% في قطاع غزة) أنه يوجد معتقلون سياسيون في سجون السلطة الفلسطينية فيما تقول نسبة من 21% أنه لا يوجد.

أغلبية من 60% من الجمهور (67% في الضفة الغربية و51% في قطاع غزة) قلقون أن تؤدي الصدامات بين أفراد من المجموعات المسلحة وقوى الأمن الفلسطينية إلى حصول اشتباكات وأعمال عنف تهدد الاستقرار في السلطة الفلسطينية.

تقول نسبة من 39% أن قيام ديوان الرئاسة بتقديم شكوى للنيابة العامة ضد مؤسسة أمان بسبب نشرها معلومات حول شبهات فساد تتعلق ببعض المسؤولين في قضية تبييض تمور المستوطنات سيخيف المواطنين والمؤسسات من الإبلاغ على شبهات فساد فيما تقول نسبة من 32% أن ذلك سيشجع المواطنين والمؤسسات على الإبلاغ عن شبهات الفساد، وتقول نسبة من 20% أنه لن يكون لتلك الشكوى أي تأثير على الإبلاغ عن شبهات الفساد.

عند السؤال عن السبب وراء قيام ديوان الرئاسة بتقديم شكوى ضد مؤسسة أمان قالت نسبة من 59% أنه معاقبة المبلغين عن الفساد، وقالت نسبة من 22% أن السبب هو أن المعلومات المنشورة كانت غير صحيحة

سألنا الجمهور عن المحطة التي شاهدها أكثر من غيرها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. تشير النتائج إلى أن نسبة مشاهدة فضائية الجزيرة هي الأعلى حيث تبلغ 28%، تتبعها فضائية الأقصى (11%)، ثم فضائية فلسطين (9%) ثم فلسطين اليوم 8%، ثم معاً (7%)، ثم العربية والميادين (3% لكل منهما).

المصالحة وإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة 

 تقول الغالبية العظمى من الجمهور 78% (81% في الضفة الغربية و72% في قطاع غزة) أن لقاء قادة الفصائل في العلمين في مصر بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان لقاءاً فاشلاً فيما تقول نسبة من 12% أنه كان ناجحاً.

النسبة الأكبر ممن يعتقدون أن اللقاء كان فاشلاً 34% (38% في الضفة الغربية و26% في قطاع غزة) يضعون مسؤولية الفشل على قيادة القوى الأخرى (من غير قيادتي فتح وحماس) فيما تقول نسبة من 29% (40% في قطاع غزة و23% في الضفة الغربية) أن مسؤولية الفشل تقع على قيادة حركة فتح، وتقول نسبة من 18% (25% في قطاع غزة و14% في الضفة الغربية) أن قيادة حماس هي المسؤولة عن الفشل.

الجمهور منقسم إلى قسمين متساويين في موقفه من مقاطعة حركة الجهاد للقاء العلمين حيث تقول نسبة من 44% أنه كان على الحركة المشاركة فيما تقول نسبة من 43% أن المقاطعة كانت مبررة. 

24% (38% في قطاع غزة و15% في الضفة الغربية) متفائلون بنجاح المصالحة 73% غير متفائلين، قبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 22% أنها متفائلة.

 

#الاحتلال #استطلاع_رأي